في مثل هذا اليوم من عام 1945، وبعد خسارة 116 طائرة وإصابة ثلاث حاملات للطائرات، وصل 50 ألف جندي أمريكي من الجيش العاشر، تحت قيادة الجنرال سيمون بوكنر إلى الساحل الجنوبي لجزيرة اوكيناوا اليابانية التي تبعد 450 ميلا عن كيشو، الجزيرة الجنوبية الرئيسية لليابان.
وكان الهدف الرئيسي من إسقاط اوكيناوا هو استخدامها كقاعدة لعمليات الجيش البرية والجوية للهجوم منها فيما بعد على باقي الأراضي اليابانية، وقد استولى عليها الأمريكيون بعد محاربة جيش ياباني يتكون من اكثر من 120 ألفا من الجنود والميليشيا تحت قيادة الجنرال ميتسورو اوشيماجا.
وقد فاجأ اليابانيون الأمريكان بتغيير في إستراتيجيتهم، حيث قاموا بسحبهم نحو المناطق البرية الرئيسية بدلا من مواجهتهم بحريا، وبالرغم من وصول الأمريكان بدون خسائر، إلا أن خسائرهم وصلت فيما بعد إلى 50 ألف إصابة من ضمنها 12 ألف قتيل، حيث دافع اليابانيون بشراسة عن الجزيرة، وهو الدفاع الذي شمل الكاميكازي أو الهجوم الجوي الساحق، وفي النهاية أثبتت الغارات الانتحارية عدم جدواها وذلك لان اليابانيين استنفذوا كافة طائراتهم وقواتهم، واستسلم في النهاية 4 آلاف منهم. ومما يذكر أن خسائر اليابانيين بلغت أكثر من مائة ألف.
يذكر أن الملازم بوكنر،، كان من بين الضحايا حيث سقط صريعا بسبب طلقات مدفعية الأعداء قبل ثلاثة أيام من استسلام اليابانيين، فيما قام الجنرال الياباني بالانتحار بطريقة شعائرية عند هزيمة قواته.
|