يَا شَيْخُ تَبَسّمْ واتركْنَا
مِنْ بَعْدكَ تعصرُنَا الأَحْزَانْ
هَرْوَلَتْ لخُلْدِكَ مَزْهُوّاً
أغراكَ بِهَا وَعْدٌ وَجنَانْ
جَاهَدْتَ جِهاداً مشْهوداً
في السّاحِ وَمِنْ خَلْفِ القُضْبَانْ
قَتَلوكَ وَمَأ قَتَلُوا ثَاراً
يتفجّرُ في كُلِّ الأَبْدَانْ
قتلوكَ وما قتلوا رَمْزاً
في العقلِ تَخَلَّدَ والوِجْدَانْ
قتلوك وما قتلوا شَعْباً
سيظلُّ عَصيّاً كلَّ زَمَانْ
قتلوك وما قتلوا حُلُماً
يتملّك في وَطَني الجُدْرَانْ
سَيَرَوْنَ بأمِّ العَيْن حَصَا
دَ البطْش وقَرْصَنةَ الرُّبَّانْ
سيرونَ الردّ كما زَرَعُوا
وزلازِلَ يَتْلوها البُرْكَانْ
السيلُ تعدّى حدّ زُبا
هُ وناف تَطَاوَلَ للأَركَانْ
والظُّلْم تمادى واستشْرى
والعالمُ مُنْشغِلٌ وجَبَانْ
سيرونَ جَحيماً لا يَرْحم
ودَما بِدَم والبادئُ كَانْ