* بوينوس ايرس - ا.ف.ب:
ذكرت مصادر قضائية ان أربعة فتية فروا من الحرب الأهلية في ليبيريا تمكنوا من البقاء أسبوعين مختبئين في مقصورة مرساة سفينة شحن نقلتهم إلى الارجنتين بينما توفي اثنان من رفاقهم خلال الرحلة.
وقد عثر على الفتية الاربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاما في مخبئهم عندما أراد طاقم سفينة (زارا) التي ترفع العلم المالطي الرسو في مرفأ سان نيكولاس الارجنتيني على نهر بارانا.
وقال متحدث باسم هيئة الدفاع عن المراهقين الاربعة انطونيو يابور ان هيئة الدفاع طلبت منح الفتية الأربعة الذين يرفضون العودة الى بلدهم، اللجوء، وأضاف انهم يرفضون العودة الى ليبيريا ويفضلون قتلهم هنا.
وأكد الاخوة سيكو (14 عاما) ودادو (15 عاما) ومحمد شريف (16 عاما) وصديقهم محمد سيلجا (15 عاما) انهم نجوا من مجزرة في وسط العاصمة الليبيرية مونروفيا قتل فيها كل أفراد اسرتهم، وقال أحدهم انه شهد مقتل والدته التي كانت حاملا.
وفر الفتية الأربعة الى غينيا أولا ثم صعدوا إلى السفينة بتسلق مرساتها، وقد حملوا معهم كمية قليلة من المياه والحلويات.
ولم يكتشف الطاقم وجودهم الا عندما أراد القاء المرساة بعد رحلة خطيرة استمرت أسبوعين عبرت خلالها السفينة المحيط الاطلسي، وأدخل أحد الفتية المستشفى بسبب ظهور عوارض سوء التغذية والجفاف عليه.
وبعد ان خضعوا لفحص طبي، نقل الفتية الثلاثة الآخرون الى مدينة بلاتا المجاورة ليوضعوا بتصرف القضاء، وسيبت القاضي ارنالدو كوراتسا في مصيرهم.
وقد اثارت معاناة هؤلاء الفتية تعاطف سكان البلاد حيث اقترحت ثلاث عائلات تبنيهم.
|