* الرياض - سلطان المواش:
نوّه عدد من المسؤولين بقرار سمو ولي العهد بتحويل مسمى كليات البنات الى جامعة. وقالوا في تصريحات ل(الجزيرة) بأن القرار يدل على بعد النظر والحكمة التي يتمتع بها قادة هذه الأمة الميامين ويمثل اهتمامهم - حفظهم الله - بالتعليم العالي عامة وتعليم البنات بصورة خاصة.
حيث يقول وكيل كليات البنات المساعد د. عبدالله بن عبدالرحمن آل بشر جاء اعلان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني تتويجاً لمسيرة التعليم وأثلج صدور جميع منسوبي ومنسوبات كليات البنات حيث كانت هذه الهدية من سموه الكريم تاجاً متوجاً للجميع.
وأضاف: هذه الكليات التي مضى على انشائها أربعون عاماً بدأت بكلية واحدة حتى وصلت اليوم الى مائة واثنتين كلية (102) ليس بغريب ،فالدعم المتواصل من حكومتنا الرشيدة يزداد في كل عام فميزانية هذه الكليات كانت لا تتعدى بضعة ملايين والآن تزيد على المليار ونصف المليار، وانطلقت هذه الكليات منتشرة في جميع مناطق المملكة فتجد في شرقها وغربها ما يماثل في شمالها وجنوبها.
وقال: لقد أدركت الحكومة وفقها الله أهمية انتشار هذه الكليات حتى في أصغر المدن ان هذا التطور شمل الارتفاع المستمر في أعداد المعيدات سنوياً وبالتالي زيادة عدد الطالبات بشكل عام حتى وصل الآن الى ربع مليون طالبة يدرسن في هذه الكليات المنتشرة في ربوع بلادنا الحبيبة.
وفي الختام رفع البشر شكره وتقديره الى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني على هذه الخطوة الرائدة.
وسام تشريف
من جهته يقول عميد الدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور حمد بن خالد الخالدي: لقد كان تشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد المعظم نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بحق وسام فخر واعتزاز لجميع منسوبي ومنسوبات جامعة البنات في الرياض.. إنها سعادة كبيرة بهذا التشريف وهذه اللمسة الأبوية الحانية الكريمة التي أعلن فيها حفظه الله أمره الكريم بتحويل كليات البنات في الرياض الى جامعة للبنات.
وأضاف: وبهذه المناسبة فإني أتقدم بالشكر والامتنان لولاة الأمر في هذا الوطن المبارك إزاء ما يقدمونه وما تعودناه منهم من اهتمام بالعلم وأهله.
واختتم الخالدي حديثه سائلاً الله العلي العظيم أن يديم نعمة الأمن والأمان والمزيد من الرخاء وأن يحفظ راعي التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني والحكومة الرشيدة.
قرار تاريخي
ويقول مدير عام المشاريع والصيانة بكليات البنات المهندس عبدالله بن عبدالعزيز المسند: بعفويته الصادقة، وكلماته الهادئة، وبشعور الأبوة الحانية على بناته الطالبات.. أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني أثناء افتتاح المباني الأكاديمية لكليات البنات بالرياض قيام أول جامعة حكومية للبنات في تاريخ المملكة، ويأتي هذا القرار التاريخي في الوقت المناسب رداً على الحاقدين والموتورين الذين يحاولون المساس بسمعة المملكة والنيل من كرامتها وها هو صاحب السمو الملكي يعلنها على الملأ، لكل من يسمع كيف تتعامل المملكة مع حقوق المرأة وان الأرقام لهي البرهان الصادق حيث بلغ عدد الخريجات من الثانوية العامة للعام المنصرم أكثر من 100.000 طالبة التحق منهن في كليات البنات أكثر من 80.000 طالبة وبذلك يكون عدد الطالبات الموجودات على مقاعد الدراسة أكثر من 140.000 طالبة يدرسن في 102 كلية تتبع تعليم البنات.
وأضاف: وقرار كهذا يسعد كل الأسرة التعليمية للبنات ويدل على بعد النظر والحكمة التي يتمتع بها قادة هذه الأمة العظام ويوما بعد يوم يلمس الجميع حب ولاة الأمر للتعليم والحث عليه وتهيئة كل ما يلزم لتحقيقه منذ المؤسس الأول - رحمه الله - مروراً بخادم الحرمين الشريفين أعزه الله أول وزير للمعارف وولي عهده الأمين صاحب القرار التاريخي بإنشاء أول جامعة للبنات في الوقت المناسب، وإن كان لي من أمنية أرجو الله أن يحققها وهي أن تتشرف أول جامعة للبنات بحمل اسم سموه الكريم تخليداً لهذه المناسبة.
الجامعة الحلم
ويقول علي بن محمد بن إبراهيم مدير إدارة الإعلام التربوي والعلاقات العامة: جاء الحلم الذي طالما انتظرناه على يدي سموه الكريم بإعلان جامعة للبنات بالرياض ، وهذا الحلم يمثل الدعم الذي يجده التعليم العالي عامة والتعليم العالي للبنات من حكومتنا الرشيدة بقيادة راعي التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني - حفظهم الله جميعاً - ويمثل لنا في كليات البنات بداية مرحلة تغيير شاملة وطموح لا ينضب.
إنها جامعة البنات التي نريد، فالتوسع المطرد في القبول وانشاء مبانٍ أكاديمية يجعل منها جامعة بل جامعات للبنات، والمسمى يواكب التطور الذي تشهده الجامعات الثماني في مملكتنا الغالية.
تحديد أعمالها الإدارية وأولوياتها.
تحديد الجهة التي تتبعها.
لقد تحقق الحلم ونقول لأميرنا شكراً من الأعماق.
شكراً من القلب.
لقد وصلت بنا إلى الهدف المنشود.
فهي جامعتنا التي نريد.
وتقول عميدة كلية الآداب للبنات بالرياض الدكتورة طرفة بنت عبدالرحمن الغنام:
قد كان لإعلان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بتحويل كليات البنات الى جامعة للبنات صدى طيب في نفوس جميع منسوبات كلية الآداب للبنات بالرياض من أعضاء هيئة التدريس والهيئة الادارية خاصة مشيرة الى أن القرار يحقق تطلعاتهن منذ فترة طويلة.
وأضافت: لاشك أن هذه الخطوة الكريمة تأتي إدراكاً من القيادة الحكيمة بأهمية تعليم الفتاة السعودية والارتقاء بمستواها وتتويجاً للجهود التي بذلتها الدولة منذ قرابة نصف قرن في هذا الشأن. ومما زاد من سعادة منسوبات الكلية أن هذا الاعلان قد تم بمناسبة افتتاح المقر الجديد لكلية الآداب للبنات بالرياض.
نقلة نوعية
واعتبرت الوكيلة المساعدة للشؤون التعليمية سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود القرار الصائب الذي أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد، بإنشاء جامعة للبنات تضم كليات البنات بالرياض بأنه نقلة نوعية، والحمد لله فإن كليات البنات التي تضمنها القرار يتوفر فيها الأساس لتحقيق هذه النقلة، ولاسيما ان كليات البنات منذ نشأتها وهي تطبق في جميع أنظمتها الأنظمة المتبعة في جامعات المملكة بالإضافة إلى أنها تمنح جميع الدرجات العلمية (بكالوريوس، دبلوم عالٍ، ماجستير، دكتوراه) في جميع التخصصات العلمية والأدبية والدراسات الاسلامية والخدمة الاجتماعية.
وأضافت سموها: لاشك أن إنشاء جامعة للبنات في مدينة الرياض سيكون لها أثر كبير في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتقنية التي تواجهنا والتي من أبرزها التسارع المذهل للثورة العلمية والتقنية المعلوماتية وتطبيقاتها في شتى مناحي الحياة وتعاظم الأهمية بأنشطة البحث العلمي، وبالتالي سيساعد ذلك على رسم الملامح الرئيسية لتوجهات التطوير الشامل التي بدأتها كليات البنات من سنوات.
ميعاد للمستقبل
ويقول مدير عام التقنيات وتجهيز الكليات فهد بن محمد المديفر:
في يوم عزيز مبارك على الجميع.. يوم تشرفت فيه (جامعة البنات بالرياض) بتفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بافتتاح بعض مشاريع الوكالة، وكذلك غرسه الجديد - حفظه الله - لمشاريع تعليمية جديدة ترنو للمستقبل بكل معطياته ومستجداته.
وكذلك بشراه - حفظه الله - بإعلان تحويل كليات البنات الى جامعة للبنات بالرياض (فكانت بشرى خير وبركة سوف تزيد من رفع مسيرة التعليم الجامعي للبنات الى الأمام بصورة أكبر.. فكانت مناسبة سعيدة ورعاية كريمة).
فنسأل الله جل وعلا أن يحفظ ولاة أمرنا وأن يديم على بلادنا الأمن والإيمان والسلامة والإسلام.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وتقول عميدة كلية التربية للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية بالرياض الدكتورة حصة بنت صالح الغصون: لقد سعدنا بتشريف صاحب السمو الملكي ولي العهد -حفظه الله - بافتتاح مبنى كلية الآداب وهذا ما عهدناه من ولاة الأمر في مملكتنا الحبيبة حرص واهتمام دائبين.
وأضافت: ازدادت سعادتنا عندما أعلن سموه على هذا الصرح التعليمي الشامخ والمشروع العملاق (المبنى الأكاديمي لكليات البنات) اسم جامعة للبنات لتكون من الصروح الشامخة في بلدنا المعطاء.
|