* الرياض - سعود الشيباني:
يعاني قاطنو ومرتادو طريق الأمير نواف بن عبدالعزيز (الأربعين سابقاً) وشارع الشيخ محمد بن عثيمين (الثلاثين) بأم الحمام من كثرة المفحطين الذين باتوا يشكلون خطورة كبيرة على الناس والممتلكات جراء الحوادث التي تتبع هذه الظاهرة حيث لم يمض يوم دون وقوع حادث وراؤه شباب مراهقون. ويعتبر هذان الشارعان مسرحاً يستعرض فيه المستهترون بأنظمة المرور هواياتهم الخطرة هذه فيما يغيب المرور -وحسب شهادات عدد من قاطني ومرتادي هذين الشارعين- غيابا شبه تام عن معاقبة هؤلاء.
(الجزيرة) قامت بجولة ميدانية بشارع الأمير نواف بن عبدالعزيز والشيخ محمد بن عثيمين والتقت المواطن عشري بن فهد الهديب حيث قال: إن الشباب يمارسون هواية التفحيط بكثرة بعد خروجهم من المدارس وكذلك في المساء وتقع الحوادث هنا باستمرار، مشيراً إلى أن سيارته قد تضررت من مفحط كان يمارس التفحيط بالشارع وفقد السيطرة على السيارة وارتطم بعدد من السيارات من بينها سيارته ولاذ المفحط بالفرار.
ذاكراً بأن أغلب المفحطين يستقلون سيارات فارهة ويشكلون خطورة كبيرة على الناس والممتلكات. مطالباً المرور بتكثيف فرق الدوريات لضبط مخالفي أنظمة السلامة المرورية والتصدي لهؤلاء المستهترين.
من جهته يقول المواطن عزيز شرحيلي: نعاني كثيراً من خطورة المفحطين وإزعاجهم المستمر مشيراً إلى أن أحد المحلات المجاورة له قد تعرض إلى تلفيات من مفحط كان يمارس التفحيط بعد أن فقد السيطرة على سيارته وألحق بمحل تجاري مجاور أضرارا كبيرة.
وطالب شرحيلي المرور بتكثيف حملات التفتيش والجولات المرورية لضبط ومعاقبة مخالفي أنظمة المرور مشيراً إلى أنه وقع عدد كبير من الحوادث سببها المفحطون.
كما حمّل شرحيلي أولياء أمور المفحطين جانباً من المسؤولية لأنهم يفترض بهم مراقبة أبنائهم عند إعطائهم سيارة حفاظا عليهم وعلى الناس وكذلك الممتلكات العامة والخاصة.
أما المقيم الهادي عقيد فقال: إن القاطنين وأصحاب المحلات بشارع الأمير نواف بن عبدالعزيز يعانون أشد المعاناة من المفحطين، وقد وقع عدد من الحوادث توفي على إثرها أحد الأشخاص منذ فترة مشيراً إلى أن عددا من الممتلكات الخاصة والعامة قد تعرضت إلى تلفيات من المراهقين الذين يمارسون عادة التفحيط بكثرة في هذا الشارع. وطالب الهادي من المرور تكثيف الدوريات حتى لايتحول الوضع إلى ظاهرة يصعب حلها أو تحدث كارثة على غرار ما نسمع في بعض المدن بالمملكة من وفيات سببها الشباب المراهقون الذين لايحترمون الأنظمة المرورية.
كما تحدث المقيم سيد مصطفى بقوله: رحلت من الحي مؤخراً بعد أن تعرضت سيارتي لأكثر من حادث من المراهقين الذين يجوبون شارع الأمير نواف بن عبدالعزيز على مدار الساعة يمارسون هواية التفحيط الخطرة، مشيراً إلى ان اتساع الطريق وعدم وجود دوريات مرور متمركزة على الشارع بخلاف ما نشاهده في عدد من شوارع العاصمة الرياض يشجعهم على التفحيط.
وقال إن عددا من السيارات والمحلات التي تقع على شارعي الأمير نواف بن عبدالعزيز وشارع الشيخ محمد بن عثيمين قد تعرضت إلى حوادث سببها هؤلاء المراهقون.
وطالب مصطفى تشديد الرقابة من قبل المرور وكذلك أولياء أمور المراهقين حفاظا على الممتلكات والأرواح.
| 
