* الخرطوم - انجمينا - الوكالات:
سيطر الوضع في إقليم دارفور الذي يشهد تمرداً بغرب السودان على الساحة السياسية السودانية لسببين أولهما اعتقال زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي في أعقاب الكشف عن حركة انقلابية يقال إن ضباطا من الإقليم وراءها وإن حزب الترابي متورط فيها وثانيهما بدء مفاوضات بين السلطات السودانية ومتمردي دارفور في العاصمة التشادية انجمينا.
وقالت وصال المهدي زوجة الترابي، وهي شقيقة زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، إن قوات الأمن كانت قد وصلت إلى المنزل في حوالي خمس مركبات منها ثلاث شاحنات وحوطت المنزل الواقع في حي المنشية بالخرطوم.
وقال عوض بابكر سكرتير الترابي إنه لم يتضح على الفور إلى أين اقتيد الترابي لكنه استدرك بقوله إنه من المحتمل أن يذهب إلى سجن كوبر في شمال الخرطوم الذي اعتقل فيه من قبل، وجاءت هذا التطورات متزامنة مع افتتاح مفاوضات في انجمينا عاصمة تشاد بين الحكومة السودانية وحركة التمرد في دارفور في محاولة لإنهاء القتال الذي أدى إلى سقوط حوالي ثلاثة آلاف قتيل منذ شباط/ فبراير من العام الماضي.
وقد أكد الوفد الحكومي السوداني الذي قاطع حفل افتتاح المفاوضات أنه ما زال يريد إجراء المناقشات لكنه لا يريد حضور بعض المراقبين الدوليين.
وقال وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية التيجاني فضيل لوكالة فرانس برس في انجمينا (إن تغيبنا عن القاعة خلال حفل الافتتاح لا يعني رفضنا للتفاوض).
|