* الرياض - حازم الشرقاوي - تصوير - سعيد الغامدي:
أبرمت ظهر أمس الشركة السعودية للكهرباء اتفاقيتين لمشروعات كهربائية جديدة بقيمة 4177 وقد وقع معالي المهندس محمود بن عبدالله طيبة نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء مع اتحاد شركة ألستوم باور وشركة اركيرودون السعودية المحدودة عقد تنفيذ توسعة محطة توليد الطاقة الكهربائية بالشعيبة - المرحلة الثانية (الجزء الأول) بتكلفة 3908 ملايين ريال، ويتضمن المشروع أنشاء ثلاث وحدات توليد بخارية تصل قدراتها الى 393 ميجا واط لكل وحدة باجمالي مقداره 1179 ميجا واط، حيث سيتم تشغيل الوحدة الأولى مع مطلع شهر يونيو 2006م وتدخل الوحدة الثانية التشغيل مع مطلع شهر يوليو فيما يبدأ تشغيل الوحدة الثالثة والأخيرة بداية شهر ديسمبر من العام ذاته، وبذلك ستصل الطاقة المركبة لمنطقة أعمال الغربية 9500 ميجاوات.
وأوضح الشركة أن المشروع يهدف الى تعزيز قدرات التوليد وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في منطقة أعمال الغربية (مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، الطائف، ينبع) لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة والزيادة المتوقعة على الأحمال عام 2006م والسنوات اللاحقة.
وعقب توقيع عقد توسعة محطة الشعيبة قام سعادة الاستاذ سليمان بن عبدالله القاضي الرئيس التنفيذي للشركة بتوقيع عقد تنفيذ مشروع ربط محطة توليد الشعيبة بشبكة النقل وذلك مع شرك نيشمن كوربوريشن بتكلفة (269) مليون ريال ويتضمن المشروع تنفيذ محطة ربط جهد (380 ك.ف) وتوسيع المحطة القائمة جهد (110 ك.ف) وسيتم تنفيذه خلال عامين.
وقال الأستاذ سليمان بن عبدالله القاضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء رداً على (الجزيرة): إن التعرفة الكهربائية للقطاع الصناعي في المملكة مناسبة وليست باهظة وهي أقل من أسعار الكهرباء في عدد كبير من الدول المجاورة، وقد تم دراسة هذه التعرفة عدة مرات قبل تطبيقها على المصانع المحلية، مشيراً إلى ان معدلات التصدير في المصانع قد ارتفعت في الآونة الأخيرة مما يدل على قدرتها في إيجاد منتج منافس بأسعار جيدة وأن التعرفة الكهربائية مناسبة لم تكن عائقا في رفع السعر التصديري.
ورداً علىسؤال آخر ل(الجزيرة) حول الربط الكهربائي الخليجي وتأثيره على الشركة السعودية للكهرباء ذكر القاضي ان هذا الربط سيساهم في الموثوقية وتقليل التكلفة الكهربائية الخليجية.
وأكد ان الربط الخليجي سيكون في مصلحة الدول الأربع التي ستطبقه وهي: السعودية والكويت وقطر والبحرين، وقال القاضي: إن نسبة الاحتياطي في الكهرباء السعودية في الأيام العادية تصل نسبتها الى 20% تستخدم في أيام الذروة وخاصة في فصل الصيف.
وحول مطالبات الشركة لمستحقاتها لدى أرامكو أوضح القاضي ان علاقة شركة الكهرباء بأرامكو قديمة وأزلية وان الخلافات القائمة مالية وهي قيد الحل في أقرب فرصة، وذكر هناك مساعي من وزارة المالية والمياه والكهرباء لحل هذا المشكلة بشكل جذري.وحول طرح مشروعات للاستثمار في قطاع الكهرباء قال القاضي: إن الشركة طرحت عدة مشاريع وتقدم لها نحو 43 شركة وتم دمجها في 11 شركة لبناء محطات كهربائية وغيرها من المشروعات الكهربائية، مشيراً إلى وجود شركات أجنبية متحالفة مع مؤسسات وشركات محلية تدخل في عملية المنافسة وأوضحت الشركة الى ان هناك عدداً آخر من المشاريع الكهربائية الجديدة سيتم الاعلان عنها خلال الأيام المقبلة وفقا لخطة الشركة.
ويذكر أن محطة توليد الطاقة الكهربائية بالشعيبة والتي قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بوضع حجر الأساس لتنفيذ المرحلة الأولى - الجزء الأول في 6-2-1421هـ منها قد تم انشائها على ساحل البحر الأحمر بهدف تلبية الأحمال الكهربائية المتزايدة في المنطقة الغربية، حيث اختير الموقع لضرورة تأمين مياه التبريد اللازمة لانتاج الكهرباء بواسطة التوربينات البخارية، اضافة الى أن المحطة مزودة برصيف بحري لتمويلها بالوقود، كما انها تقع بالقرب من أكبر مركزين للاحمال وهما مركزا احمال مكة المكرمة وجدة. المحطة تم تخطيطها وتصميمها لكي تستوعب (11) وحدة إجمالي قدرتها حوالي (4300) ميجا واط وتحتوي حاليا على خمس وحدات بخارية لتوليد الطاقة الكهربائية قدرة كل وحدة منها (393) ميجا واط باجمالي (1965) ميجا واط، وهي تمثل 24% من القدرة المركبة في منطقة أعمال الغربية، حيث بلغت تكلفة المرحلة الأولى (4666) مليون ريال وبذلك تصل التكلفة الاجمالية للمحطة بعد الانتهاء من التوسعة الجديدة (8574) مليون ريال فيما ستصل قدرتها التوليدية (3144) ميجا واط، وستبلغ القدرة المركبة مستقبلا ما يزيد عن (4300) ميجا واط وبذلك ستكون المحطة واحدة من أهم وأكبر محطات التوليد في المملكة عند استكمال إنشاء الـ(11) وحدة.. وكانت الشركة قد وقعت منذ شهر يناير الماضي عدة عقود لتنفيذ عدد من المشاريع الكهربائية لتعزيز قدرات توليد وتحويل ونقل الطاقة الكهربائية بمختلف مناطق المملكة.
| 
