الشيء المؤكد الذي يوقن به الإسرائيليون قبل الفلسطينيين والعرب أن الثأر لاغتيال الشيخ الشهيد أحمد ياسين لا بد من أن يتم في يوم ما، أو في أي لحظة وقد تحصل عملية ثأرية انتقامية أثناء قراءة هذا المقال..!!
هذا شيء مؤكد يتحسب له الإسرائيليون ويعمل له الفلسطينيون أما متى يتم ذلك فهذا ما يرهق الإسرائيليين جميعاً نفسياً ويتعب أجهزتهم الأمنية، ويزيد من تكاليف التعبئة فهذه المرة سيكون الرد الفلسطيني قوياً وعنيفاً، هذا ما يهدد به الفلسطينيون ويتوقعه الإسرائيليون.
ولهذا فإن العديد من المتعاطفين مع الفلسطينيين يطالبونهم بألا يكون الرد على عملية اغتيال الشهيد الشيخ أحمد ياسين سريعاً، من أجل زيادة المعاناة لدى الإسرائيليين الذين أظهرت الاستفتاءات أن أكثر من 77% منهم قد أيد جريمة اغتيال الشهيد الشيخ. فالمجتمع الإسرائيلي الخائف من رد الفعل الفلسطيني يعيش هذه الأيام متوجساً، يعود الناس هناك إلى منازلهم مبكرين وقد هجروا المطاعم والمنتزهات وخففوا من التجمعات وسيظلون هكذا إلى أن تحصل عملية فدائية فترفع عن كاهل الإسرائيليين ضغط الانتظار الرهيب.. وتزيح عن الأجهزة الأمنية عبء التحفز والتعبئة التي تكلفهم الكثير كما أن إعطاء فسحة من الوقت سيتيح للعناصر الفدائية الإعداد الجيد لعملية تكون بمستوى فداحة اغتيال الشيخ الشهيد، وفي نفس الوقت سيؤدي تأخير العملية إلى تراخي الإجراءات الأمنية التي لا يمكن أن تظل على نفس الدرجة من التأهب التي هي عليه الآن وإلا ضاق الإسرائيليون مجتمعاً وأجهزة أمنية ذرعاً بالحالة التي حبسوا أنفسهم داخل نطاقها نتيجة قيامهم بالأعمال الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني الذي لا يجد أبناؤه سبيلاً لانتزاع حقوقهم إلا بالعمليات الفدائية الكفيلة بإعادة الإسرائيليين جميعاً إلى صوابهم إن كان لديهم صواب.
سواء تمت العملية الفدائية الانتقامية رداً على اغتيال الشهيد أحمد ياسين الآن أم بعد حين، فإن الإسرائيليين سيموتون من الخوف.. إن لم يموتوا بعملية فدائية.
|