* بغداد - د. حميد عبد الله:
قال مصدر في دائرة الآثار والتراث العراقية إن عدداً من الآثاريين الإسرائيليين وصلوا إلى العراق وبدأوا بحملة للتنقيب عن سوق يهودي كبير كان موجودا أيام مملكة بابل حيث عاش الآلاف من اليهود في المدينة العراقية عقب عملية الأسر البابلي التي قام بموجبها القائد نبو خذ نصر بأسر أعداد من اليهود من فلسطين ونقلهم إلى بابل.
وقالت المصادر العراقية: إن الآثاريين الإسرائيليين يقيمون في مدينة الحلة مركز محافظة بابل التي تبعد 10كم عن موقع مدينة بابل الأثرية وهم يعملون تحت إشراف أربعة من حاخامات اليهود الذين سيظلون بحماية القوات البولندية، مشيرة إلى أن البولنديين يفرضون طوقا أمنيا مشددا حول موقع بابل الأثري حيث تجري أعمال التنقيب ولا تسمح بالدخول سوى للعاملين العراقيين الذين يتقاضون 17 دولارا يوميا.
وأشارت المصادر الآثارية العراقية: أن المسؤولين في دائرة الآثار والتراث قد طالبوا بإخراج القوات البولندية من المنطقة الأثرية في بابل مشددة على أن تحويلها إلى محميات عسكرية سيشوه معالمها ويطمس آثارها الأمر الذي يتعارض مع جميع الاتفاقيات والقوانين الدولية على صعيد متصل قالت مصادر عراقية مطلعة إن ثلاث حافلات كبيرة تدخل يوميا إلى العراق من منفذ طريبيل الحدودي وهي تحمل أعدادا من الإسرائيليين مشيرة إلى أن هذه المجموعات تدخل بنحو يومي دون أي عوائق حيث يسمح لها بالدخول مع ما تحمله من عفش مهما كانت طبيعته.
وأكدت المصادر أن هذه الحافلات التي تحمل تجارا وسياحا وأعضاء مخابرات يعملون في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي (موساد) قد بدأت بالدخول إلى العراق منذ سقوطه تحت الاحتلال الأمريكي في أبريل من العام الماضي وحتى اليوم.
يذكر أن العراق يعاني الآن من حالة انفلات أمني كبير بسبب بقاء الحدود العراقية من دون أي رقابة وأن أخبارا كانت قد أشارت في وقت سابق إلى أن عناصر من (الموساد) الإسرائيلي كانوا قد دخلوا إلى العراق، وأنهم يقفون وراء تنفيذ العديد من العمليات المسلحة التي تستهدف العلماء العراقيين، حيث قتل أكثر من ألف عراقي بين عالم وطبيب ومهندس وأستاذ جامعي خلال الشهور التي أعقبت الاحتلال وتذهب بعض المصادر العراقية إلى ان هذه المجموعة من عناصر الموساد تتألف من 900 عنصر، وأنها تقيم في مدينة كركوك في شمال العراق. وكان رجال المقاومة العراقية قد هاجموا تلك العناصر الإسرائيلية الأسبوع الماضي وقتلوا ثلاثة منهم.
| 
