*الفلوجة - بعقوبة بغداد د. حميد عبدالله - الوكالات:
توالت الأحداث الدامية في العراق يوم أمس في كل من بعقوبة والفلوجة وبغداد استمراراً للمسلسل الدامي الذي يحدث يومياً بكل ما فيه من وجع إنساني كبير، فقد قتل تسعة جنود أمريكيين صباح أمس الأربعاء في هجومين منفصلين في محافظة الأنبار غرب بغداد، وقال شهود عيان: إن مسلحين مجهولين هاجموا سيارتين من طراز لاند كروزر تقلان عشرة جنود أمريكيين في وسط مدينة الفلوجة، وأسفر الهجوم عن مقتل جنديين في كل سيارة واشتعال السيارتين.
ورأى المراسلون ألسنة اللهب تعلو السيارتين إلى ارتفاع عالٍ، فيما احتشد الأهالي مرحبين مهللين، وردد السكان الذي تجمعوا بالآلاف شعارات تنادي بالانتقام من الاحتلال الأمريكي، ومن بين الشعارات (الله أكبر الله أكبر.. محمد رسول الله) و(بوش بوش يا جبان).
وأعلن متحدث عسكري أمريكي أن خمسة من جنود التحالف قتلوا في انفجار قنبلة أثناء مرور سيارتهم العسكرية في محافظة الأنبار غربي العاصمة بغداد.
وذكرت قناة العربية الفضائية نقلاً عن شهود عيان في الخالدية التي تبعد مسافة قريبة عن الفلوجة أن عبوة ناسفة شديدة الانفجار وضعت على الطريق أدت إلى تفجير وتدمير سيارتين من نوع جيب هامر كانتا تسيران ضمن دورية أمريكية في المنطقة.
ومن ناحية ثانية ذكرت العربية أن 12 شخصاً أصيبوا بجروح جراء انفجار سيارة ملغومة في مدينة بعقوبة إلى الشمال الغربي من بغداد.
وأضافت العربية أن السيارة من نوع لاند كروزر وضعت على جانب الطريق في مدينة بعقوبة استهدف فيها الموكب الذي يرافق محافظ ديالي، ووضع في السيارة عبوات تفجيرية متفاوتة الأوزان.
وأعلنت الشرطة العراقية أن خمسة من المصابين هم من حراس رئيس بلدية بعقوبة وأن السبعة الآخرين مدنيون.
ونقلت مصادر صحفية أن محافظ ديالي نجا من محاولة الاغتيال عندما انفجرت سيارة مفخخة بمحاذاة موكبه في مدينة بعقوبة، وذكرت المصادر أن المحافظ لم يكن في سيارته لحظة الانفجار الذي أدى إلى إصابة نحو ستة عراقيين بجروح وإحداث أضرار في المباني المجاورة.
|