* فلسطين المحتلة-بلال أبو دقة:
أفرجت محكمة الصلح الاسرائيلية في مدينة بيت تكفا، ظهر الثلاثاء الماضي، عن إلحنان تننبويم، الأسير الإسرائيلي المحرر من أسر منظمة حزب الله اللبنانية..
وقال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، الفريق شلومو أهرونيشكي: إن التحقيق مع تننبويم سيستمر مدة ليست بالقصيرة.. أفرجنا عنه إلا أنه سيبقى رهن الاعتقال المنزلي في منزل شقيقته وفق اتفاق خاص.. ونحن مستعدون لأي طارئ إذا طرأ خطر ما على سلامته..
وأضاف أهرونيشكي خلال لقاء مع أفراد من الشرطة الإسرائيلية: سنستخدم كافة وسائل الرقابة المتوفرة لدينا من أجل ضمان تنفيذ تننبويم للشروط التي أفرج عنه بموجبها.. وستستمر فترة الحبس المنزلي، المفروضة عليه مدة ثلاثة أسابيع، لن يسمح خلالها ل تننبويم بإجراء مقابلات صحفية.. وسيكون عليه الحصول على إذن مسبق من السلطات الأمنية المختصة إذا رغب بالتوجه إلى أي مكان.. كما سيمنع تننبويم من مغادرة اسرائيل، وسيلزم بإيداع كفالة مالية قدرها خمسون ألف شيقل (نحو 11 ألف دولار).. مع ذلك سيسمح ل تننبويم وللمرة الأولى منذ عودته إلى اسرائيل بقراءة ما تكتبه الصحف الإسرائيلية عنه..
في المقابل سيستمر التحقيق معه في مقر الوحدة القطرية للتحقيقات الدولية، في بيتح تكفا وسيتم في ختام الأسابيع الثلاثة المذكورة عقد جلسة مشتركة بين الشرطة والنيابة العامة، للبت فيما إذا كان بالإمكان تقديم لائحة اتهام ضد تننبوم للاشتباه بتلقيه أمول بطرق غير مشروعة، وعبر الغش والتزييف..
وكان تننبويم قد أصر خلال الشهر الأول من تحقيق الأجهزة الأمنية الإسرائيلية معه على روايته الأولى، والتي قال فيها إنه غادر اسرائيل بحثًا عن معلومات تتعلق بمصير الطيار الإسرائيلي المفقود، رون أراد، وحاولت الشرطة بعد شهر من هذه الرواية عقد صفقة مع تننبويم، تقضي بإطلاق سراحه إذا تبين خلال التحقيق أنه لم يرتكب مخالفات أمنية، وأنه صادق في إفادته..عندها غير تننباوم من روايته، واعترف بأنه غادر اسرائيل كمستشار لعملية تهريب للمخدرات، لكن محققي الشرطة لم يقتنعوا بهذه الرواية، أيضًا، حتى الآن..
يشار إلى أن الشرطة حققت مع تننبويم بواسطة جهاز كشف الكذب حول ظروف وصوله إلى الخليج العربي، وانتقاله، أو اختطافه من هناك إلى لبنان.. وحسب مصادر الشرطة الاسرائيلية فان المحققين يميلون إلى تصديق رواية اختطافه من الخليج العربي إلى لبنان، لكنهم لم يقتنعوا بروايته المتعلقة بظروف وصوله من بروكسل إلى الخليج العربي..
وحسب ما رشح من معلومات في اسرائيل: لن تقوم الشرطة الإسرائيلية بحراسة منزل شقيقة تننبويم في مدينة هرتسليا..والسؤال المطروح الآن هو من سيوفر الحماية الشخصية ل الحنان تننبويم بعد أن تحول في الأشهر الأخيرة إلى أكثر شخص تم التشهير به في البلاد؟ ليس هذا فقط، إنما أظهرت التحقيقات مع تننبويم أنه مدين بمبالغ مالية كبيرة جدًا لجهات معينة في السوق السوداء، حيث يبدو أنها ستبدأ الآن بالبحث عنه، من أجل تحصيل أموالها.
يجدر التنويه إلى أن تننبويم كان أسيرًا لدى منظمة حزب الله اللبنانية فترة ثلاث سنوات، وأفرج عنه في إطار صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل..وقامت قوات الأمن الإسرائيلية باعتقاله فور وصوله إلى اسرائيل منذ شهرين.
|