في مثل هذا اليوم من عام 1972 حضر ما يزيد على 500 شخص اجتماعا حاشدا بميدان ترافالجار بالعاصمة الإنجليزية لندن، قبل الانطلاق في مسيرة سلمية مناهضة للأسلحة النووية طولها 56 ميلا من لندن إلى مقاطعة الديرماستون بمدينة بيركشاير.
وكانت الأولى التي تتجه إلى المصنع النووي في الديرماتسون منذ بدء حملة نزع السلاح النووي في عام 1958. وقد وضعت اللافتة السوداء الأصلية التي رفعت في أول مسيرة من هذا النوع على قاعدة نصب نيلسون.
من أهم الأسباب التي دعت إلى قيام هذه المسيرة، كما أوضح ديك نيتيلتون سكرتير حملة نزع السلاح النووي،هي توعية الشعب بأن وحدة أبحاث الأسلحة الذرية لم يتم غلقها مثلما كان العديد منهم يعتقدون.
وقد وقع الاختيار على مقاطعة الديرماتسون لعمل المسيرة بها في ذلك العام، بسبب إعلان الحكومة عن مقترحاتها بنقل السلطة الإدارية للوحدة من منظمة الطاقة الذرية إلى وزارة الدفاع. مما أثار مخاوف علماء الذرة من استخدام أبحاثهم في أغراض غير سلمية.
وكانت أهم التحديات التي واجهها المتظاهرون، هي احتفاظهم بروحهم المعنوية العالية في ظل رفض مدينتي سلو وريدنج أن تفتحا أبواب مدارسهما وكلياتهما لهؤلاء المتظاهرين من أجل المبيت بها. مما اضطرهم إلى التزاحم داخل عدد من الصالات الضيقة التي وفرتها لهم مجموعات الكويكرز والاتحادات التجارية.
|