في مثل هذا اليوم من عام 1990 تحول اجتماع حاشد مناهض لضريبة الانتخاب بوسط لندن إلى أسوأ أعمال عنف تشهدها إنجلترا على مدى قرن كامل. مما أدى إلى إصابة 113 شخصاً من بينهم 45 شرطياً، إلى جانب 20 خيّالاً حكومياً، وتم اعتقال 340 شخصاً في منطقة ويست اند بلندن، الشهيرة بكثرة زائريها من رواد الحفلات الموسيقية والمسارح، وذلك بعد قلب العديد من السيارات وإحراقها.
في محاولة للشرطة لإخلاء الشوارع، تم إغلاق 4 محطات لمترو الأنفاق بينما تم إغلاق معظم منطقة وسط لندن. وكان المتظاهرون قد هاجموا رجال الشرطة بالحجارة وقوارير المشروبات الفارغة. ولم تستثن أعمال العنف رجال الإطفاء الذين هوجموا بالأخشاب والحجارة أثناء محاولاتهم إخماد الحرائق المشتعلة.
كما اضطرت المطاعم إلى إغلاق أبوابها مبكرا بسبب أعمال العنف التي أدت إلى تحطيم نوافذ المحال التجارية ونهب ما بها .
وقد انفجرت أعمال العنف بعد الرابعة عصرا بالتوقيت الصيفي البريطاني، بعد خروج مسيرة سلمية تجوب الشوارع اعتراضا على ضريبة الانتخاب الحكومية الجديدة، وكان يشارك فيها ما يقرب من 70 ألف متظاهر. وعندما رفض بعض المعتصمين الاستجابة لمطالب الشرطة بالتحرك من مواقعهم، قامت الشرطة باعتقالهم. عندئذ بدأ باقي المتظاهرين في إلقاء اللوحات الإعلانية والزجاجات الفارغة على رجال الشرطة.
وامتدت هذه الاضطرابات إلى شارع شارينج كروس ثم إلى السوق التجاري.
|