طالب صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز جميع الأهلاويين بالالتفاف حول الكيان وتعزيز الثقة في اللاعبين والجهازين الإداري والفني بعد خسارة المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد حفظه الله مؤكداً تقديره للجهد الذي بذله اللاعبون والدور الذي قام به المدرب ومعاونوه وأعضاء الجهاز الإداري في تهيئة الفريق فنياً ومعنوياً ويبقى الفوز بمشيئة الله وليس بمشيئة البشر.
وأكد الأمير خالد في تصريح صحفي أن المباراة انتهت وأصبحت من الماضي وعلى الأهلاويين أن يفكروا في المستقبل ولذلك لابد من نسيان الماضي وبدء مرحلة جديدة للمشاركات المقبلة للفريق ولا يفوتني أن أبارك لمنسوبي نادي الاتحاد من جماهير وأعضاء شرف وإدارة ولاعبين هذه البطولة.
وقال سموه: خسارة بطولة لا يعني نهاية الكون وأمام الفريق فرصة للتعويض بالعمل الجاد لدخول المربع الذهبي والمنافسة على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بإذن الله بالإضافة إلى دوري أبطال العرب الذي تأهل الأهلي فيها لدور الثمانية وهذه مشاركات تتطلب تعزيز الثقة في اللاعبين والجهازين الإداري والفني ليحقق الفريق النتائج المرجوة بعيدا عن الضغوط والتأثير على معنويات اللاعبين.. مع يقيني أن الأهلاويين المحبين لا تزيدهم مثل هذه المواقف إلا قرباً أكثر من الكيان.
وعما جاء على لسان رئيس الاتحاد ضد الأهلي في لقاء فضائي قال سموه: أولاً كنت ولازلت أرفض الدخول في اخذ ورد مع أي طرف لأنني أنظر لكرة القدم كرياضة ولكن أحياناً قد يجد الإنسان نفسه مضطراً للتوضيح وليعلم رئيس الاتحاد أن الأهلي ولد قوياً واستمر ولا زال وسيظل إن شاء الله قويا بجماهيره ومحبيه وتاريخه خير شاهد.. كما أبدى الأمير خالد استغرابه وذهوله مما جاء على لسان رئيس الاتحاد الذي يبدو أنه يخطط لإثارة العديد من نوازع التعصب الممقوت والمرفوض بين جماهير الناديين من خلال تصريحاته المتكررة والتي تهدم ولا تبني، تضر ولا تنفع وللأسف أنه لم يجد حتى الآن من يوضح له خطورة مثل هذه التصرفات غير المسؤولة.
وقال سموه: لا أدري كيف تصدر مثل هذه العبارات والألفاظ من رئيس ناد سعودي ضد ناد سعودي آخر وفي قناة فضائية تشاهد في الكثير من الدول والمؤسف أن من تابع تصريحات رئيس الاتحاد سيحكم على الرياضة السعودية ومستوى التنافس الشريف والعلاقة بين الرياضيين من خلال تصريح يحض على التعصب والتفرقة بين أبناء المجتمع رغم يقيني أن مثل هذه الحالة لا تمثل واقع أبناء المجتمع السعودي والعلاقة الأخوية التي تربط الرياضيين في هذا الوطن والتنافس الشريف الذي يفترض أن يجمع الأندية السعودية كبقية الأندية في العالم المتحضر وإنما هو حالة استثنائية خارجة عن القاعدة المتعارف عليها..
فالرياضي العاقل يحترم المنافسين ولكن فاقد الشيء لا يعطيه.. والرياضيون الحقيقيون يعرفون أن احترام المنافس أحد المبادىء الأساسية للتنافس الرياضي الشريف ولكن للذين يفهمونه.. أما الآن وبحكم أن ساحتنا الرياضية للأسف الشديد أصبحت في السنوات الأخيرة تضم الغث والسمين.. العاقل والمتهور.. وهواة الشهرة وذلك بعد أن تُرك الباب مفتوحاً على مصراعيه لمن هب ودب فلا غرابة أن يظهر بين الفينة والأخرى من يسيء لهذا الوسط وينمي الكراهية بين أبناء المجتمع الواحد.
وتساءل الأمير خالد عن دور الإدارة العامة للإعلام والنشر في هذا الأمر الذي يرتبط ارتباطاً مباشراً بالأندية فالإعلام هو من صلب صلاحيات هذه الإدارة؟؟
وقال سموه: أستغرب دور إدارة الإعلام والنشر التي لم تحرك ساكناً والتي للأسف لا نسمع عنها إلا لإيقاف كاتب أو صحفي أو للرد حين التطرق للرئاسة أو اتحاد كرة القدم حيث يكون تحرك الإدارة هنا سريعاً ولو عدنا بالذاكرة للموسم قبل الماضي وتحديداً نهائي مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بين الهلال والاتحاد وما أعقب ذلك النهائي من رئيس الاتحاد الحالي وكان عضوا في مجلس الإدارة حيث تطاول على الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد كرة القدم بقوله (لا نستطيع أن نبطل ما يدبر بالمكاتب) فسارعت حينها إدارة الإعلام والنشر بالتدخل وطلبت من جميع الصحف تجاهل تلك التصريحات ومنع الإشارة إلى اسم مطلقها أو حتى نشر صوره وكان ذلك لإيقاف إساءاته تجاه الرئاسة واتحاد كرة القدم ولكن أليس ضمن مسؤوليات الإعلام والنشر حماية الأندية باعتبارها تتبع الجهة الرسمية وهي الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولكن صدق من قال ان من أمن العقوبة أساء الأدب فأين الوازع وأين الرادع لنحافظ على التنافس الشريف؟ وهذه التصرفات تسيء للوسط الرياضي وأول من تسيء له مصدرها ثم للأسف تسيء لنا جميعاً كأبناء وطن واحد ويكفينا ما لمسناه من نتائج التعصب التي تضررت منها بلادنا في الآونة الأخيرة.
ثم يضيف الأمير خالد بن عبدالله: أما من لا يدرك أهمية المحافظة على القيم والمبادىء والتنافس الشريف فهو إنسان نظرته لا تتعدى أرنبة أنفه، وطالب الأمير خالد المسؤولين عن الإعلام الرياضي عامة والصحافة الرياضية خاصة والعاملين فيها من كتاب ومحررين بأداء الدور الإعلامي الوطني الشريف وانكار مثل هذا الخروج على التنافس الرياضي وعدم السماح بنشر العبث والإساءات التي تسيء لمكانة الصحافة ودورها المؤثر في المجتمع ورسالتها السامية للمحافظة على المبادىء والقيم والسلوكيات التي نشأنا عليها في هذا الوطن.. وقال سوه: مما يؤسف له أن البعض من المسؤولين عن الصحافة الرياضية والعاملين فيها من كتاب أو محررين انساقوا وراء مصالحهم الشخصية وتغاضوا عن كثير من الممارسات الخاطئة في الصحافة الرياضية ونتيجة لذلك تبدلت آراؤهم ومواقفم للنقيض تماماً خاصة خلال هذا الموسم.. وللاسف أنه لم يتبق إلا عدد قليل من حملة الأقلام الشرفاء الذين يتعاملون مع الأحداث بنزاهة وينظرون لمصلحة الوطن والمجتمع أولاً وبالتالي كانوا وما زالوا يحظون باحترام وتقدير معظم الجماهير الرياضية والمنتمين للوسط الرياضي أما من أنساق وراء مصالحه الشخصية وتجاهل مصلحة الوطن والمجتمع فسرعان ما انكشفوا والتاريخ يسجل ولا يرحم أو يجامل.
وفي ختام تصريحه جدد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله مطالبته بالإصلاح الرياضي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله بتنفيذ الإصلاحات في كافة قطاعات الدولة ومؤسساتها.. وقال سموه: والقطاع الرياضي والشبابي أحد أهم قطاعات الدولة اذا علمنا أن 60% أو أكثر من عدد السكان من الشباب والكثير منهم لهم انتماءات رياضية مع نسبة كبيرة من الكبار أيضاً.. وطالما بين رؤساء الأندية السعودية الكبيرة من يخرج بمثل هذه التصريحات والإساءات المرفوضة محرضاً على التعصب فنحن إزاء خلل حقيقي يحتاج إلى إصلاح قبل أن ينتشر هذا الداء الخبيث وتحدث الكارثة وعندها تصعب الحلول وتكفينا التجارب التي مرت بنا وعلينا الاستفادة منها وهنا أود الإشارة والتنبيه لخطورة الموقف السلبي من مثل هذه الممارسات الخاطئة وما ينتج عنها من تأزيم واحتقان للعلاقات بين أفراد المجتمع الواحد آملاً من بعض الجهات المختصة تدارك الأمور.
|