كان من سوء حظ الحكم الدولي عمر المهنا أن ادارته لمباراة الهلال والشباب جاءت فوراً بعد نهائي كأس ولي العهد التي أدارها البرتغالي باتستا ، فكانت المقارنة مباشرة وتلقائية بين الأداء التحكيمي للاثنين. حيث ظهر المهنا بدائياً ومتخلفاً في تحركاته وقراراته علاوة على وضوح (كهولة) أدائه وانكشاف شيخوخة صافرته.
ورغم أن المهنا لم يقدم جديداً أو يفاجئنا بمستواه الهزيل ذلك فهكذا عرفناه طوال عشرين عاماً إلا أن ظهوره بعد الحكم البرتغالي مباشرة أسقط ورقة التوت المتبقية والساترة لمستواه التحكيمي فبانت حقيقته التي ظل يداريها طوال تلك المدة بأعذار واهية وضعيفة.
وعندما ظهر المهنا في بداية الموسم في برنامج (صافرة) وتحدث عن جزء من مسيرته التحكيمية واعترف ببعض الأخطاء الفادحة التي ارتكبها وبالأخص ضد الهلال تفاءل عشاق الزعيم بأن هذه الاعترافات وإن جاءت متأخرة ولا تعيد المفقود من البطولات ، إلا أن الاقرار بها من حكم (فضيلة) وربما يتبعها عهد تحكيمي جديد من المهنا نفسه لا تتكرر فيه مثل تلك الفواجع التي كانت تسقط على رؤوس محبي الزعيم باسم التحكيم ، ولكن (أبو طبيع ما يغير طبعه) فقد عاد المهنا لقيادة مباريات الهلال فعادت الكوارث والنوازل تحل عليه من جديد. فهما مباراتان اللتان قادهما المهنا للهلال هذا الموسم رأى فيها أبناء الزعيم العجب العجاب في فنون (العك) و(التخبط) التحكيمي. فأمام الوحدة احتسب ركلة جزاء حمراء خيالية ضد محمد الدعيع، وأمام الشباب تغاضى عن ركلة جزاء زرقاء أوضح من الشمس في رابعة النهار. علاوة على ما حفلت به المباراتان من قرارات عكسية وسوء متابعة.
إن وجود عمر المهنا وأمثاله في سلك التحكيم واستمرارهم الى الآن هو الذي أجبر الاتحاد السعودي على الاستعانة بالحكم الأجنبي فمثل هذه النوعية من الحكام كان يجب رفضها منذ البداية وعدم السماح لهم بالتحرك في سلم الترقيات قيد أنملة لأن الفشل (باين من عنوانه) وهكذا كان المهنا وأمثاله ممن رزىء بهم سلك التحكيم السعودي وتسببوا في عرقلة مسيرته ونزع الثقة منه الى درجة الاستنجاد بالحكم الأجنبي لانقاذ ما يمكن انقاذه وإعادة الثقة للمسابقات الكروية المحلية.
|