مهداة إلى روح الشهيد، بإذن الله، الشيخ الجليل أحمد ياسين قائد حركة حماس في فلسطين الذي اغتالته يد الغدر الإسرائيلي وهو في طريق عودته من مسجده عقب صلاة فجر يوم الاثنين 1-2-1425هـ الموافق 22-3- 2004م.
مُستحيلٌ... مُستحيلٌ... مُستحيلْ...
حتى وَلَو ضَمّتْ قُبورُ الأَرضِ مَنّا ألفَ جِيلْ
حتى وإنْ لَمْ يَبْقَ غيرُ الموتِ لن نرضى الرحِيلْ
يا أرضَ إسراءِ النَّبيِّ، بِرُوحنا نفدي ثَراكِ مِنَ الدخِيلْ
يَا مَنْ تَبَاركَ ذِكرُهَا، بالآي نصاً والدليلْ
لو سَالَ نَهرُ دِمائِناَ، وتَخضَّبَ السَّهْلُ الجَميلْ
أرواحنا أولادنا أموالنا للهِ نَبذِلُها ونَحْسَبُهَا قَليلْ
اليومَ يُفْضَحُ زَيْفُهم والوَهْمُ يكْشِفُهُ القَتِيلْ
اليوم تُسرَجُ خَيْلُنَا ويُجَرَّدُ السَّيفُ الصَقِيلْ
اليومَ تَسْطَعُ شُهْبُنَا ونُغَادِرُ الزَمنَ الذليلْ
ياسينُ يا درسَ البطولةِ يا شعاعَ النُورِ في ليلٍ طويلْ
اليومَ تَلقى وجهَ ربِّكَ هانِئا بشراكَ يا شيخي الجليلْ
بدماءِ طُهرٍ أُهْرِقَتْ تَروي زُهوراً في الجَليلْ
بصدى نداءٍ كمْ تَردَّدَ عَالياً، هوُ نَبْضُ أهلي في الخليلْ
يا مَنْ جَعلتَ اليأسَ جَذوةَ عِزةٍ أَهديتَها الحُرَّ الأَصيلْ
وطلبتَ مَجداً خالداً لَمْ تَرضَ بالنَزْرِ القَليلْ
يَا مَنْ هُدوءك صَاعِقٌ نِيرانُه تَسرِي كما نارُ الفَتيلْ
وبِصَوتِكَ المبْحُوح حَشْرَجةٌ تُزلزلُ ذلك البَاغِي الهَزِيلْ
هيَّا انهضِي يَا أمتي يَكفِي فَقَدْ طَالَ المَقِيلْ
ولِترفَعي للهِ رايةَ نصرةٍ، واللهُ دوماً حَسْبُنَا نِعمَ الوَكيِلْ
النَصرُ للأجيالِ يُورثُ عزةً، وسُكُوتُنَا عَن ذُلِّنَا عَارٌ ثَقِيلْ
|