Wednesday 31th March,200411507العددالاربعاء 10 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حول الحوار التلفزيوني مع سماحة الشيخ صالح اللحيدان: حول الحوار التلفزيوني مع سماحة الشيخ صالح اللحيدان:
في قضايا الأمة الكبرى.. يتصدر العلماء
د.محمد بن سعود البشر

في حوار تلفزيوني مباشر -طال انتظاره- تجلى سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان - رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء- في (قناة المجد الفضائية) على مدى ساعتين من الزمن تحدث فيهما عن قضايا مجتمعنا, وقضايا الأمة الإسلامية بحديث الصادق النصوح, واستمع إليه ملايين المشاهدين داخل المملكة وخارجها وهم يتلقفون كلماته وآراءه وتوجيهاته بالقبول والإجلال.
لقد كان اللقاء الأول للشيخ على منبر تلفزيوني, في حوار مباشر ومفتوح جسد جسور التواصل بين العلماء والناس, ولا عجب ان ينبري الشيخ للإجابة الصادقة والجريئة والناصحة لتساؤلات المشاهدين ومداخلاتهم الهاتفية, فهو العالم الذي أحس بثقل المسؤولية, وواجب المناصحة, وضرورة التواصل مع افراد الأمة, وبخاصة بعد رحيل الامامين العالمين سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين -رحمهما الله.
لقد كان الشيخ يتحدث عن قضايا الأمة مستحضراً الرؤية الشرعية وفقه الواقع, وهو ديدن العلماء الكبار, ومنهج الأئمة الثقات. فقد استهل الشيخ برنامجه الحواري بإجابة حول حادثة اغتيال الشيخ أحمد ياسين, فنعاه للمسلمين، وأثنى على جهاده وبطولته، ودعا له ولخلفه من إخوانه، وشد على عضدهم، وتحدث عن التحديات التي تواجههم, ومقت موقف الغرب والولايات المتحدة على وجه الخصوص من جريمة اغتياله التي قال عنها إنها ليست غريبة الحدوث من قتلة الأنبياء والصالحين، ثم ختم حديثه حول هذا الموضوع بدعوة المسلمين لمواجهة أعدائهم اليهود في فلسطين بالإيمان بالله أولاً، ثم الأخذ بأسباب القوة حتى يتحقق وعد الله.
وفي حديثه عن مجتمعنا استغرب سماحته ظواهر الشذوذ العقدي والفكري في بعض ابنائه، التي ظهرت في بعض منابر الإعلام ومنافذ الثقافة, مما هيأ لنعيق الرويبضة، وارتفاع رؤوس ما كان لها أن ترتفع, وشدد على مسؤولية السلطة ومؤسسات المجتمع وأفراده في التعاون على ان يبقى مجتمعنا نقياً طاهراً من كل ما يتعارض مع ثوابته وقيمه التي كان ولايزال عليها منذ تأسيسها.
ثم عرج سماحته على القنوات الفضائية في الخارج التي تتلقى دعمها وتمويلها من بعض رجال الأعمال في مجتمعنا, وانتقد كثيراً من برامجها التي تمثل عبئاً على مجتمعنا المحافظ، وطالب بإصلاحها أو مقاطعتها وتضييق الحصار الاقتصادي عليها حتى تفيء إلى رشدها. وعدّ سماحته المنبر الإعلامي الذي يسعى في الإصلاح، ويهدف إلى ايجاد البيئة الراشدة ضرورة عصرية لمواجهات موجبات الالحاد والتغريب, وان العاملين فيه مجاهدون, والعمل فيه جهاد ليس فيه دماء, بل عدّ البديل الإعلامي الصالح من أعظم الصدقات الجارية مشجعاً على العمل فيه والاستثمار في مجاله.
واستمر الحوار مع الشيخ حول قضايا المجتمع المعاصرة, مثل المرأة, ومناهج التعليم, وخطوات الإصلاح, ودور العلماء في هذه القضايا وغيرها, وهو ما يدعونا إلى ان نشكر سماحته أولاً, ثم الدعوة إلى ان يتواصل ظهوره في مثل هذه البرامج الحوارية التي هي الوسيلة العصرية الفاعلة والمؤثرة لتبقى العلاقة قوية ومتينة بين العلماء والناس.
فبارك الله في عمله وأوقاته ونفع به بلادنا وبلاد المسلمين, والله المستعان.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved