برعاية الأميرة هيا بنت عبد العزيز
مركز جمعية الأطفال المعوقين بمكة المكرمة ينظم حفل نسمات الماضي

* جدة - ساميه محمد العباسي:
نيابة عن صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت عبدالعزيز آل سعود افتتحت صاحبة السمو الأميرة العنود بنت محمد آل سعود فعاليات حفل (نسمات الماضي) الذي قام بتنظيمه مركز جمعية الأطفال المعوقين بمكة المكرمة مساء يوم الاثنين 8-2-1425هـ الموافق 29- 3-2004م بقاعة فندق هيلتون جدة بحضور صاحبات السمو الملكي الأميرات وسيدات المجتمع وحُرَم رجال الأعمال بهدف التعريف بجمعية الأطفال المعوقين وما تقدمه للفرد والمجتمع من خدمات رفيعة المستوى وجهود مميزة للرفع من مستوى الوعي العام في المجتمع بقضية الإعاقة وأسبابها وطرق تلافيها بإذن الله تعالى للوصول لبيئة صحية خالية من الأمراض، ولإثراء ثقافة المجتمع بالأنشطة الاجتماعية المختلفة التي من شأنها دفع مسيرة العمل الخيري للأمام.
كما اشترك في الحفل الذي ضم بين جنباته بعض أعمال التراث العربي السعودي مجموعة من الدول المتمثلة في المملكة وجمهورية مصر العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية التركية لعرض ليلة تراثية تقليدية لمظاهر احتفالات الزفاف في تلك الدول، وقد خصص ريع تذاكر الدخول لصالح الأطفال المعوقين.
هذا وقد قدمت للجمعية صاحبة السمو الأميرة العنود بنت محمد آل سعود تبرعا بمبلغ خمسين ألف ريال، كما قدمت نورة بنت عبدالرحمن آل الشيخ تبرعا قدره ثمانية عشر ألف ريال وذلك بشرائها لوحة للكعبة المشرفة والتبرع بالمبلغ لصالح الجمعية.
وقد التقت (الجزيرة) بصاحبة السمو الأميرة العنود بنت محمد آل سعود حيث أعربت سموها عن سعادتها البالغة لمشاركة جمعية الأطفال المعوقين بمكة المكرمة حفلها التراثي منوهة بضرورة مساندة الجمعية في تفعيل أهدافها والتصدي لقضية الإعاقة للحد منها والقضاء عليها بإذن الله. وأضافت سموها أنه إذا تلاشت أسباب الإعاقة من البداية يمكن القضاء عليها بإذن الله بالوقاية والعلاج والرعاية لجميع الأطفال المعوقين.
ونوهت سموها بأن الملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز دأبوا على دعم ومساندة جميع الجمعيات ومراكز الأطفال المعاقين المنتشرة في جميع أرجاء الوطن وجميعها خيرية تفتح أبوابها لاستقبال جميع الأطفال المعوقين بالمجان لتخفيف العبء عن كاهل أسر الأطفال المعاقين، كما ركزت سموها على أهمية العمل التطوعي في مجال خدمة الأطفال المعوقين كغيرها من مجالات الأعمال الإنسانية فهو عطاء مخلص ببذل في سبيل تحقيق متطلبات واحتياجات المعوقين وأيضاً مساندة المؤسسات الخيرية التي تقدم خدماتها لهذه الفئة واجب وطني. واختتمت سموها حديثها قائلة: نحمد الله عز وجل على نعمه التي لا تعد ولا تحصى وعلى حرص الدولة على صحة أبناء الوطن التي هي أهم ثروة في الوطن.كما أكدت ل (الجزيرة) نورة بنت عبدالرحمن آل الشيخ والدة الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ على أهمية الدور الذي تقوم به جمعية مكة المكرمة لرعاية الأطفال المعوقين من تقديم خدمات جليلة متميزة ومتخصصة للأطفال المعوقين، وأيضاً الرعاية الشاملة المتكاملة خاصة في المجالات العلاجية والتعليمية والتأهيلية وكلها جديرة بكل التقدير لما بذلته الدولة من رعاية كريمة لهؤلاء الأطفال المعاقين والوقوف بجانبهم حتى يصبحوا كالأسوياء.
وأشادت نورة آل الشيخ بالجهود التي بذلتها الدكتورة نجلاء رضا وجميع العاملين بالمركز ودعت إلى ضرورة تكاتف الجهود الخيرية من جميع أبناء الوطن لمساندة جمعيات الأطفال المعاقين كما أشادت بالجهود المبذولة من جمعيات الأطفال المعاقين لدمج هؤلاء الأطفال في المجتمع حتى يصبحوا أعضاء فاعلين فيه.
وقد بدأ الحفل بتلاوة عطرة لآيات الله البينات تلاها الطفل عبدالكريم مؤذن من أطفال الجمعية الذي حاز على المرتبة الأولى في مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم، ثم ألقت مديرة مركز الجمعية في مكة المكرمة الدكتورة نجلاء فخر الدين علي رضا كلمة المركز ثم عرض فيلم يوضح أبرز الخدمات التي تقدمها الجمعية وبعد ذلك أقيم مزاد على بعض التحف الفنية المقدمة من قبل القنصليات المشاركة دعماً للجمعية ثم عرض للتراث السعودي في حفلات الزفاف.وفي كلمتها أمام الحضور توجهت الدكتورة نجلاء رضا مديرة مركز جمعية الأطفال المعوقين بمكة المكرمة بالشكر والعرفان لتفضل صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت عبدالعزيز آل سعود لرعاية الحفل بهدف دعم هذه الفئة الغالية على نفوسنا من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأضافت أن الجمعية استطاعت منذ افتتاحها عام 1419هـ حتى الآن أن تقدم خدمات كثيرة لتدريب وتأهيل الأطفال ليكونوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم وليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع وهذا ساعد على إدخال الفرحة والسرور في نفوسهم ونفوس ذويهم.
وأضافت الدكتورة نجلاء أن الجمعية وضعت استراتيجية عامة لكافة مراكزها لتقوم بإيجاد أوقاف في المدن التي أقيمت بها هذه المراكز حتى تساهم ايراداتها في تشغيل رافد دائم يدعم ميزانيتها التشغيلية لضمان استمرارية الخدمة لهم والباب مفتوح أمام مبادرات أهل الخير لإقامة مشاريع وقفية. وفي ختام كلمتها وجهت الشكر الخاص لصاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت عبدالعزيز ولجميع صاحبات السمو الأميرات وجميع الحاضرات وإلى الشركات والمؤسسات المساهمة في هذا العمل الخيري ومنها العبد اللطيف للعطور وجدة هيلتون والبيت الأنيق لدعمهم للجمعية.