* الرياض - الجزيرة:
تختتم اليوم الأربعاء ندوة الاسكان الثانية أعمالها باصدار توصياتها حول الاسكان الميسر والتي كما أفادت مصادر الندوة لن تخرج عن الأوراق التي تم استعراضها حيث ستركز على ضرورة تخفيض تكاليف البناء من خلال التصاميم المعمارية الحديثة والتقنية المعمارية التي توفر الطرق السهلة لمنزل عصري إضافة إلى التركيز على أهمية التمويل العقاري في توفير السكن والدعوة للقطاع الخاص بمزيد من العمل في هذا المجال والتوصية بانشاء جمعيات للاسكان وستصدر التوصيات في جلسة خاصة بعد ظهر اليوم الأربعاء بعد استعراض أكثر من 55 ورقة عمل وبحث وتجربة معمارية عربية وأوروبية وآسيوية وواصلت الندوة التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بمركز الملك فهد الثقافي جلساتها لليوم الثالث أمس الثلاثاء حيث استعرض وزير العمل والشؤون الاجتماعية 750 ألف ساكن فأكثر.
وتناول وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي النملة جهود المملكة في مجال الاسكان العاجل التي تمثلت في انشاء مشروعات للاسكان العاجل في عدد من المدن الرئيسية بالمملكة وتم توزيعها عبر آلية محددة من قبل صندوق التنمية العقاري كما تناول جهود صندوق التنمية في حل أزمة الاسكان بتقديمه قروضا منذ انشائه في 30 عاما بلغت 480 ألف قرض مولت 446 ألف مسكن خاص بقيمة اجمالية بلغت مائة وخمسة وثلاثين مليار ريال وأفاد ان وزارة العمل تحاول الآن ايجاد افضل السبل لتفعيل قرار مجلس الوزراء باسناد الاسكان الشعبي للوزارة ووضع الآليات المناسبة له مبينا ان وزارة الاقتصاد والتخطيط تعكف حاليا على وضع الاطار العام لاستراتيجية الاسكان وخططه التي من أهم مكوناتها تحديد الوضع الراهن للمساكن في المملكة والتوقعات المستقبلية للطلب على المساكن والسياسات الملائمة للاسكان واستعرض معاليه جهود القطاع الخاص في مجال الاسكان لافتا إلى ان هذا القطاع يتعامل مع قضايا الاسكان من منطلقات فردية لا ترقى لمستوى ما يمارس في الخارج في مجال التطوير للأراضي البور وما يقدم من خدمات اقراضية وتمويلية لمشروعات اسكانية كبرى موجهة لفئات المجتمع من ذوي الدخل المنخفض. وأشار إلى انه في الآونة الأخيرة أبدت بعض البنوك اهتماما محدودا لاطلاق شركات عقارية وتنيبها في عمليات البيع والشراء مبينا انها ستؤدي دورا رئيسيا في مجال تسويق المنشآت العقارية لاسيما السكنية الذي ينمو بشكل سريع.
وتحدث معاليه عن جهود القطاع الخيري في قطاع الاسكان مفيدا ان المؤسسات والجمعيات الخيرية سدت جزءاً من الاحتياج للمساكن وقامت بدور جيد لاسيما من خلال انتشارها الجغرافي وتوفر بعد الخيرية والاحتساب في نشاطها وكون خدماتها تقدم مجانية أو شبه مجانية للمستفيدين منها.
وأوصى الدكتور النملة في نهاية كلمته بالعمل على تغيير النظرة السائدة لحجم الاحتياج السكني للعائلة السعودية ودراسة امكانية انشاء جمعيات للاسكان التعاوني والعمل على تشجيع القطاع الخاص بالمشاركة والمساهمة في قطاع الاسكان الميسر والشعبي والعمل على الاستفادة مما لدى الآخرين من تجارب ناجحة في مجال الاسكان الشعبي والخدمات المتصلة به ومن المقرر ان تناقش الندوة اليوم عبر 3 جلسات الاسكان تقنيات بناء وصناعة الاسكان الميسر حيث سيلقي نائب رئيس جامعة كاليفورنيا بيركلي الدكتور دونالد ماكويد الكلمة الرئيسية حول رؤية شاملة للمسكن العربي ونظام البناء المستدام ويرأس وكيل وزارة التجارة والصناعة الدكتور صال الحصيني الجلسة الاولى فيما يقدم الدكتور محمود ادريس الاستاذ بجامعة الملك سعود ورقة حول التطبيقات المعيارية على المسكن الميسر مشيرا إلى العناصر المعمارية في المباني السعودية ويقدم الدكتور فاروق الأبرق من جامعة الأزهر مرونة التصميم المعماري وتصنيع مركبات البناء فيما يقدم الدكتور شريف صبري من جامعة القاهرة رؤية شاملة للمسكن العربي ويرأس الجلسة الثانية اليوم الأربعاء المهندس محمد الجبر مدير مكتب حديد حيث سيلقي الدكتور فيصل عجباني ورقة حول ترشيد كلفة أعمال البناء والتمديدات الصحية بالمسكن الميسر كما يقدم الدكتور حسن ياسر من جامعة الأزهر نظام البناء الملائم للمسكن المستدام فيما يقدم الدكتور محمد مختار الرافعي الفائز بالمركز الثالث في مسابقة الندوة العالمية ورقة حول تجربة مصرية في البناء باستخدام طوبة التربة المضغوطة في المناطق الصحراوية.
|