يوميات طفل في فلسطين

من أين أبدأ؟ من قصة أبي الذي سجن من دون سبب!
أو إخواني الذين ماتوا شهداء!
أو أمي التي تتعذب كلّ يوم لتؤمن لنا عيشة كريمة؟!
لا أدري... مشاهد لا تصدّق! كل يوم أرى الأطفال الأبرياء يموتون، لكن من يسمع!
اليهود شتتوا الأسر وقتلوا الأطفال واعتقلوا الرجال، المخيمات تزداد سوءاً، والفقر يزداد شيوعاً، والأمراض لا تجد من يعالجها.
كنت وأبي نذهب إلى المسجد يوم الجمعة لأداء الصلاة، لكن الآن فما من أمل لي بالذهاب، أبي غائب والمسجد مهدم والأعداء يمنعونني من الصلاة وممارسة مناسك ديني. هل تصدقون؟ وما من مستجيب يلفظ ببنت شفة. أتمنى لعبة صغيرة ألعب بها، أتمنى أن أرى بسمة ترتسم على وجوه الأطفال في فلسطين. حتى يوم العيد يوم الفرح والسعادة ما عاد كذلك.
أطفال العالم يذهبون إلى المدارس كل يوم بأمان ولديهم كتب وأقلام أما نحن فنذهب خلسة نتمنى أن يكون لدينا ولو ورقة لنكتب عليها ولكن من يسمع؟ الوحوش سدوا آذانهم، وأغلقوا أفواهنا.
آه.. ضاعت الحرية في هذا البلد الحزين.