في منعطف خلف الدارْ
دار ورثت عن أجداد
صدّعها شر الحساد
صرخت طفلة
إنه حقي .. إنه دوري في اللعبة
ودوت في الأسماع الصرخة
آية.. ذات الخمس ربيعا
رفضت أن تسلب حقا
ببراءتها بشقاوتها
رفضت أن تسلب حقا
* * *
كبرت آيد وغدت أنثى
تحلو في عين الخطاب
ترقص طرباً..
إن سمعت طرقاً للبابْ
تحلم بالثوب الأبيض
بالأحمر فوق الشفتين
بالأسود كحل العينين
بثناء يهمس بحنان
من أم عريس أو جارة
كبرت آية..
وغدت كالعود الأخضر
كالفل... كالمنثور... أو كالزنبق
لكن ما نفع الزنبق
إن راح المسك والعنبر
كبرت آية..
والحقد على الغاصب يكبر.
ودوت في الأسماع الصرخة
صرخة آية..
ما عادت من أجل اللعبة
ما عادت من أجل اللعبة
ما عادت من أجل حبيب
يحملها خلف الأسوار
بجواد أشهب أو أبيض
يحميها بين الرمشين
من برد يخترق العظم
من قيظ يلهب كالجمر
كبرت آية...
والحقد على الغاصب يكبر
ودوت في الأسماع الصرخة
صرخد آية صرخة يتم
صرحة والدة ثكلى
جوع رضيع فقد اللبنا
من أثداء جفت ألما
* * *
كبرت آية...
والحقد على الغاصب يكبر
ودوت في الأسماع الصرخة
إنه حقي... إنه حقي...
حقي باللون الأبيض
أترى يحلو ثوب زفافي
إن أصبح كفناً أبيض.
فضيلة غلاونجي |