Wednesday 31th March,200411507العددالاربعاء 10 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

برعاية حرم سمو ولي العهد: برعاية حرم سمو ولي العهد:
مدينة الرياض تشاهد الكنوز التراثية الفلسطينية
بعض المقتنيات يعود عمرها إلى أكثر من مئتي عام

  ترعى حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان في تمام الساعة السابعة من مساء يوم السبت 20-2- 1425هـ الموافق 10 أبريل 2004م حفل افتتاح معرض(الكنوز التراثية الفلسطينية) مجموعة السيدة وداد قعوار، والذي تنظمه الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني بالتعاون مع عضوات الجالية الفلسطينية والأردنية بالرياض، وذلك بقاعة العروض الزائرة في المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي.
أوضحت ذلك صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني، مشيرة إلى أن المعرض يتضمن عرضاً لمجموعة تراثية نادرة تشتمل على الأثواب التقليدية الشعبية والحلي والمقتنيات التراثية المختلفة من مناطق مختلفة بفلسطين والتي قامت بجمعها السيدة وداد قعوار عبر أكثر من أربعين عاماً مضت، حيث يعود عمر بعض هذه المقتنيات لأكثر من مئتي عام توخت فيها دقة المعلومات من مصادرها الأصلية ووثقت هذه المجموعة توثيقاً دولياً، وأنها تعد مرجعاً ورافداً عالمياً مهماً للمهتمين والأكاديميين في هذا المجال، ليس فقط للأزياء الشعبية الفسطينية ولكن للأزياء العربية بشكل عام.
وأشارت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز إلى أن هذه المجموعة قد استضافتها كثير من عواصم ومتاحف العالم، ومن أوائل الدول التي استضافتها اليابان في العام 1982م ثم طافت فيما بعد عدة دول وعواصم منها: بريطانيا، السويد، سويسرا، ألمانيا في عدة عروض وبسنوات مختلفة، فرنسا، النرويج، كما استضافتها دول عربية منها: لبنان، الإمارات العربية المتحدة، وقد كتب الكثير عن هذه المجموعة ومن أهم الكتب التي صدرت عنها كانت في ألمانيا وفرنسا واليابان.. كما ألفت صاحبة المعرض مؤلفات عدة في هذا المجال منها كتاب(التطريز الفلاحي).
ويذكر أن السيدة وداد كامل قعوار قد نشأت في مدينة بيت لحم ودرست في مدينة رام الله، ثم أكملت دراستها في الجامعة الأمريكية في بيروت، حيث التقت بمدرس اللغة الإنجليزية السيد بي ساتون الذي كانت لديه أبحاث سابقة حول أشغال التطريز في رام الله، وطلب إلى مجموعة من الطلاب دراسة نماذج من الرسومات التقليدية، حيث كانت بداية الاهتمام بأشغال التطريز والأزياء التقليدية، وأيضاً منذ عدة أعوام تلقت هدية مكونة من ثوبين تقليديين.. كان لديها في ذلك الوقت اهتمامات بالمنسوجات والحلي، ولكن لم تفكر يوماً ما في أن هذه الهدية سوف تنمو وتصبح أكبر مجموعة موثقة من الأزياء الفلسطينية والأردنية والعربية. وعندما رجعت إلى وطنها شاهدت وانفعلت مع تأثيرات الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 - 1949م التي انعكست على الشعب.. لقد اختفت الصورة الجميلة التي كانت في ذاكرتها عن المرأة القروية التي ترتدي أجمل أثوابها وتسير مع رفيقاتها إلى سوق بيت لحم.. لقد وقعت قريتها تحت الاحتلال، وتم توطين النساء والعائلات في مخيمات اللاجئين، وهي الآن تعيش (حياة أخرى) حياة المخيمات. لقد جعلها هذا الموقع تبذل جهداً لجمع بعض الأزياء مع بعض المعلومات عنها من أصحابها ومن مصادرها الأصلية. بعد حرب عام 1967م واجهت حقيقة أن جميع القرى الفلسطينية أصبحت واقعة تحت الاحتلال، لذا ضاعفت جهودها لجمع الأزياء الأصلية قبل أن يطغى عليها تأثير الحياة الأخرى - حياة مخيمات اللاجئين القاسية.. وإلى جانب الأزياء بدأت بجمع بعض أدوات الزينة(الإكسسوار) مثل: الحلي، وأغطية الرأس، والأحزمة (الزنانير)، وبعض القطع الأخرى التي تستخدمها المرأة كزنية في حفلات الزواج مثل: الوسائد، وأشغال التطريز المنزلية، والمنسوجات، وغيرها من المصنوعات اليدوية. خلال إقامتها في عمان، جذبت اهتمامها الأزياء الأردنية: الثوب السلطي الفضفاض المهيب مع العصبة المنسوجة من الحرير السوري، وأثواب معان الملونة، ومجموعة الأزياء المتنوعة التي ترتديها النساء في شمال الأردن. وكانت هذه الأزياء أيضاً في طريقها إلى الاختفاء تحت تأثير استخدام آلات الحياكة الحديثة، بالإضافة إلى ذلك قامت بجمع بعض من الأزياء الشعبية من مختلف مناطق الدول العربية، وستقوم قريباً بتمثيل بعض الدول العربية بالمشاركة في معرض دولي في اليابان عن الأزياء الشعبية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved