في مثل هذا اليوم من عام 1999 اضطرت شركة الدخان الأمريكية فيليب موريس والمصنعة لعدة أنواع من السجائر الشهيرة في معظم أنحاء العالم إلى دفع غرامة وصلت إلى 81 مليون دولار. وكانت هذه الغرامة قد دفعت لصالح إحدى العائلات الأمريكية والتي كانت قد أقامت دعوى قضائية ضد الشركة بسبب تصنيعها للسجائر.
جدير بالذكر أن هذه العائلة قد أقدمت على ذلك بعد أن فقدت عائلها الوحيد الذي توفي نتيجة إصابته بمرض سرطان الرئة لأنه كان من المدخنين على مدى أربعين سنة.
والحقيقة أن هذه الدعوى القضائية لم تكن الوحيدة من نوعها حيث إن هذه الشركة على وجه التحديد قد واجهت العديد من القضايا المماثلة، كما أنها واجهت الانتقادات والدعاوى أيضاً من عدة جهات طبية وصحية مسؤولة في الولايات المتحدة كان من أهمها تلك الدعوى التي أقامتها جمعيات مرضى السرطان ومرضى القلب والامراض الصدرية. كما اشترك في هذه الدعوى أيضاً كثير من الجمعيات الاجتماعية مثل جمعية حماية الأطفال من التدخين. وقد طالبت تلك الجمعيات الشركة بالتوقف عن الإعلانات وحملات التسويق لمنتجاتها والتي تؤثر، كما جاء في الدعوى، على صغار السن والأطفال أكثر من تأثيرها على الكبار. كما طالبت الدعوى الشركة بعدم استخدام أشخاص ضمن إعلاناتها عن المنتجات المضرة بالإنسان، بالإضافة إلى عدم بيع موادها في المحال التجارية التي يرتادها الأطفال وصغار السن. كما طالبت الجمعيات شركة فيليب موريس القيام بحملات إعلانية لتوعية الناس بمضار التدخين، وخاصة الأجيال الجديدة ،وطالبوا الشركة بشرح حقيقة التدخين العلمية للأطفال في المدارس والنوادي الرياضية والتوضيح بأن التدخين يشجع على الإدمان وأنه قاتل إذا ما أفرط الإنسان فيه.
| 
