في مثل هذا اليوم من عام 1948 وجه هنري والاس، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، نقداً لاذعاً للرئيس الأمريكي هاري ترومان بسبب سياسته الخارجية وإيمانه بالحرب الباردة.
ويعتبر والاس ومؤيدوه من ضمن الأقلية الأمريكية المعارضة للحرب الباردة خلال فترة الأربعينيات والخمسينيات.جدير بالذكر أن والاس شغل منصب نائب الرئيس من عام 1941 وحتى 1945، أي في عهد الرئيس روزفلت. وفي عهد ترومان الذي خلف روزفلت، أصبح والاس وزيراً للتجارة لكنه لم يكن على وفاق مع ترومان، خاصة لأنه كان يرى أن الولايات المتحدة قادرة على العمل والتعاون مع القيادة السوفيتية بعد الحرب العالمية الثانية.
بعد وفاة روزفلت، تبنت الإدارة الجديدة بقيادة ترومان سياسة متشددة تجاه الاتحاد السوفيتي. وقد انتقد والاس برنامج ترومان القائم على ضرورة التدريب العسكري لكل رجل في الشعب الأمريكي. وأكد أن هذا البرنامج سيؤدي إلى (الموت والخسارة للأغلبية).
إلا أن والاس لم يلقَ أي تأييدٍ، خاصة وأن الشعب الأمريكي في تلك الفترة كان مع سياسة الحرب الباردة. وفي عام 1948 رشح والاس نفسه لمنصب الرئاسة لكنه خسر. بعدها بعامين ترك والاس الحزب التقدمي.
وفي عام 1952، كتب مقالاً تحت عنوان (لم كنت مخطئاً؟) أوضح فيه أفكاره التقدمية. يبدو أن والاس كان على صواب لأنه كان أول الرافضين لاستغلال موارد البلاد في الجهود العسكرية على حساب رفاه الشعب. وقد برزت تلك الفكرة بصورة أكبر أثناء حرب فيتنام .
|