استحق الاتحاد الفوز بكأس سمو ولي العهد.. وجاء تتويج العميد باللقب الغالي أمراً طبيعياً ومنطقياً في ظل الامكانات الكبيرة التي يمتلكها متصدر الدوري وصاحب النجوم العشرة تقريباً في صفوف المنتخب الأول فالاتحاد بكل المقاييس يستحق اللقب لأفضليته خلال اللقاء وقدرة لاعبيه على التعامل مع النهائيات وحسمها لمصلحتهم بعد ان أصبح الفريق أحد أقطاب الكرة السعودية الكبار فالاتحاديون صنعوا فريقاً لايهزم أو ليس من السهولة هزيمته ففريق بهذه الروح وهذه القدرات من الطبيعي جداً ان يحقق اللقب.
الأهلي من جهته خذله نجومه فلم يقدم معظم لاعبيه مستواهم المعهود واستسلموا للخسارة رغم فارق الهدف الممكن تعويضه فلاعبو الأهلي البرازيليون لم يقدموا اي مستوى يذكر.. وكانوا عالة على الفريق الأخضر في الوقت الذي كان فيه الثلاثي في أفضل حالاتهم الفنية أمام الهلال كما أن النجم الهلالي طلال المشعل اختفى تماماً ولم يظهر.. وهكذا هو المشعل في معظم لقاءات الحسم وخصوصاً أمام الاتحاد.
فنياً كان لدى الأهلي أكثر مما قدم وبمراحل.. غير ان تركيبة الفريق الدفاعية وطريقته التي منحته الفوز بمجموع مباراتي الهلال لم تخدمه في النهائي فالهجوم والهجوم فقط هو الطريق للفوز وكان يمكن للأهلي اللعب مهاجماً دون خوف نظراً لضعف الهجوم الاتحادي الواضح وعدم وجود المهاجمين القادرين على تهديد المرمى على عكس أفراد خط الوسط الذين كانوا هم نقطة القوة في العميد بوجود مناف وشيسكو ونور ولو نجح الأهلي في السيطرة على وسط الاتحاد لحقق الفوز بسهولة في ظل العناصر الجيدة في خط هجومه.
عموما كل ذلك لا يلغي فوز الاتحاد المستحق وتواضع الأهلي المعتاد!
البرتغالي تجربة رائعة
الحكم البرتغالي الدولي باتيستا نجح بامتياز في قيادة المباراة وأعطى رونقاً خاصاً لها بتحكيمه الرائع وقراراته الصحيحة فوجود الحكم البرتغالي بشخصيته القوية كان علامة فارقة في اللقاء لا يمكن أن يلغيها من يحاول وصف التجربة بالضعف وأنها لم تضف جديداً. فالحكم الجيد هو أحد عوامل نجاح المباراة وعدالة المنافسة واطمئنان الجميع بحصولهم على حقوقهم كاملة دون ان مؤثرات خارجية ولذلك فهي تجربة رائعة للاتحاد السعودي للكرة رغم انه من الصعوبة الحكم أو الجزم بنجاحها لأن مباراة واحدة غير كافية لكن التجربة أكدت أهمية التحكيم الجيد وضرورة وجود حكام على مستوى عالٍ ينقذون الدوري السعودي من تخبطات الحكام السعوديين واجتهاداتهم التي كانت أحد الأسباب الرئيسية لخوض هذه التجربة مع احترامنا للجميع وامنياتنا لهم بالتقدم والتطور وقبل ذلك لابد من تهيئة الظروف المناسبة لنجاحهم إذا أردنا عودة الحكم السعودي لقيادة النهائيات مجدداً.
اللجنة الفنية
لا أدري صاحب المبررات التي اعتمدت عليها اللجنة الفنية في تحديد موعد أحد أهم لقاءات الدوري والذي على ضوئه سيتحدد صاحب المركز الثاني في الدوري وهو لقاء الهلال بالشباب.
فالمباراة هي مصيرية للفريقين ومن حقهما ان يدخلا اللقاء بكامل صفوفهما وذلك لعدالة المنافسة ومصلحة الجميع على حد السواء فكيف يجبر الهلال على لعب أهم مبارياته من دون ثلاثة أو أربعة من أعمدته الرئيسية وكيف تقبل اللجنة اعتراض الشباب على لعب المباراة في مواعيد سابقة تتعارض مع مشاركة نجومه في المنتخب الأولمبي وتعتمد المباراة في مواعيد تتعارض مع مباريات المنتخب الأول.
حقيقة لا أجد أي مبرر لما حدث وان كانت الانباء تتحدث عن موافقة الهلاليين على الموعد وتحديدهم للمباراة عبر المندوب السري الذي مثل الهلال رغم أنه مستقيل (كما يقال).. وإذا كان الهلاليون وافقوا في الخفاء ورفضوا على صفحات الاعلام فلا تعليق!!
لمسات
- تنتظر الهلال مباراة هامة جداً السبت القادم أمام الأهلي المصري.. شخصياً لا أتوقع للهلال نتيجة جيدة طالما ان طاقم التحكيم الذي سيقود المباراة هو من سوريا ويراقبها الحكم المعتزل جمال الشريف الذي قاد آخر لقاء بين الفريقين والجميع يتذكر ما حدث خلاله!!
- إنجاز طائرة الشبح الهلالية بانتزاع بطولة الدوري من براثن الأهلي وهزيمته مرتين متتاليتين ضاع وسط زحام نهائي كأس ولي العهد لكن الانجاز يستحق التقدير والاشادة والتهنئة أيضا لكل من يقف خلف هذا الفريق الرائع.
- وعلى خطى الطائرة تسير فرق شباب وناشئي الهلال نحو اللقبين بثبات وهي تتصدر دوري الشباب والناشئين وحتى لو لم يحقق الفريقان اللقبين (لا سمح الله) فإن ما يضمانه من عناصر واعدة يؤكد العمل الكبير والمنظم الذي يسير عليه الفريقان ويلقى استحسان ورضا الهلاليين.
- محاولات بائسة لاخضاع الجزيرة واحتوائها باتهامات لا أساس لها من الصحة لكن الجماهير الواعية تعلم الحقيقة جيداً وسيفشلون كما فشل غيرهم!!
|