حينما يطرح الكاتب فكرة ما.. أو اقتراحا وهو متأكد من أهميته.. وعرضه فإنه يكون قد أراح ضميره وبالتالي قام بأمانته الصحفية من خلال مسؤولياته الكتابية.. وما يحدث بعد ذلك من تجاوب أو عدمه هو أمر يخص الجهة ذات العلاقة بتلك الأطروحة فان تكرموا بالتعقيب فهذا أمل يتعشمه الكاتب وان لم يفعلوا فهو أمر اعتيادي بالنسبة له.
طالما ان الهدف الاسمى من تلك الفكرة والاقتراح يتناسق خلف ما أشرت إليه اعلاه!
وعندما كتبت في مقالة سابقة عن السبل التي يجب من خلالها دعم الألعاب المختلفة ماديا ومعنويا من قبل مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب سواء عن طريق الاعانة السنوية للأندية من حيث اقتصارها على الاندية التي لها رصيد (ذهبي) من الإنجازات والبطولات سواء على المستوى المحلي أو الصعيد الخارجي.. لا ان يتم دعم الأندية من خلال تعدد النشاطات التي تبرز على الورق! بل انه ومن الظلم ان يتساوى نادي بطولات وانجازاته بآخر لا حضور بارزاً له!! ولو أخذنا - دليل مادي - عن الالعاب التي حققت نجاحات وبطولات في ظل الدعم لتداعت تلقائيا - أم الألعاب - التي حظيت بدعم شخصي من لدن رئيس اتحادها سمو الأمير نواف بن محمد الأمر الذي حققت مقابل ذلك الدعم وتلك الوقفة الرائعة إنجازات وبطولات.. تفوق ما حققته جميع الألعاب بما فيها كرة القدم!!
.. وعليكم أن تتخيلوا ماذا سيكون نصيب الألعاب الأخرى فيما لو تحقق لها ما نالته العاب القوى من ربانها؟!
أقول.. تداعت أفكاري اليائسة.. وان اشاهد واتابع عدداً من الالعاب المختلفة رغم الامكانات البشرية المتميزة سواء من لاعبين ورجالات إدارية.. إلا ان مؤشرات الدعم المادي والمعنوي مفقودة!! فلم يدر بخلدي - على سبيل المثال - ان استعدادات بعض الفرق للمسابقات تتم عبر اجتهادات اللاعبين!! من حيث المادة!! عليكم ان تتخيلوا بان لدينا فرقاً كبيرة في انجازاتها الخليجية والعربية امثال طائرة الهلال والأهلي وسلة الاتحاد واحد ويد الخليج والنور وتنس طاولة الرياض والأهلي وغيرها من الألعاب الأخرى.
أقول : أتمنى ان تكون هناك اعادة نظر في دعم الاندية ماديا.. من حيث العابها المختلفة.. وحبذا لو كانت هناك وثائق بطولية تشفع لهم بذلك الدعم والله من وراء القصد.
نهائي.. بنكهة الأجنبي
بصرف النظر عن نتيجة اللقاء النهائي الكبير.. والذي انتهى - كالعادة - لمصلحة العميد.. أجد انه حفل بظاهرة - غير مسبوقة - في تاريخ مسابقاتنا المحلية تكمن بقيادة دفتها تحكيميا (للأجنبي).
أقول: من الطبيعي جدا حدوث ردود فعل متباينة عقب صدور قرار اسناد مباراة النهائي لطاقم حكام أجانب.. وقد انتهت المباراة بالنتيجة التي آلت عليها فإن الحديث عن واقع التحكيم لن يتوقف.. وتحديدا في تلك المباراة.. التي ساهم لاعبو الفريقين في انجاحها بامتثالهم لقرارات الحكام وعدم اعتراضهم.. واللافت للنظر ان حكم الساحة بمرونته وتواجده الدائم قريب من الكرة وسرعة اعلان القرار ومطالبته اللاعبين تنفيذ اللعب.. ليحول دون تفرغهم للتذمر من صحة القرارات التي اتخذها..
كلها كانت كافية لإصدار حكم بحسن إدارته للمباراة بصرف النظر عن الأخطاء التي وقع بها.
.. ومما يحسب للحكم أيضا عدم تردده في اشهار انذار مبكر على (المنتشري) في إعلان جرى على وقوفه ضد اللعب غير النظيف.
.. من وجهة نظري.. اعتقد ان موضوع الاستعانة بالحكم الأجنبي ستذهب في صالح الحكم السعودي وخاصة من جانب تقليص حدة العبء النفسي وعدم تحميله اخطاء الفرق.. وهي فرصة مواتية له كي يعمل على استعادة توازنه.. ولا شك ان الجميع يلتف حوله.. ويحيطونه بكل أشكال الدعم والثقة.
آخر المطاف
قالوا:
نادراً ما يمكن العثور على التميز
والأكثر ندرة هو ان يتم تقديره |
|