إلى رحمة الله يا شيخ سعد
وليد بن صالح بوبشيت/ المعلم بمدرسة سعد بن عبادة بالحرس الوطني بالأحساء

في يوم الخميس المنصرم القريب فجعنا بنبأ وفاة فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن سالم السويح إمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين بمحافظة الإحساء ورئيس قسم الفقه سابقاً والأستاذ المساعد في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء في خارج المملكة حيث كان رحمه الله في رحلة لزراعة كلى ولكن قدر الله عليه الموت بعد العملية في فترة النقاهة.
نعم لقد رحل الشيخ رحمه الله رحمة واسعة فلقد كان شيخاً فاضلاً ورعاً زاهداً متواضعاً حسن الأخلاق مع القريب والبعيد ومع الصغير والكبير مع الغني والفقير واصلاً لمحبيه مقدراً وشاكراً لزائريه.
لقد عرفت الشيخ - رحمه الله - أكثر من خمسة عشر عاما..
نعم عرفته مسالما لا يؤذي أحداً ولو أخطأ عليه أحد. على جانب كبير من التواضع مع من حوله من أقارب وجيران وأصحاب وطلاب وجماعة مسجد.
لقد كان رحمه الله على علم وإطلاع واسع بمذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وكذا باقي الأئمة رحمهم الله جميعاً عالما في أصول الفقه وقواعده الفقهية.
لقد رحل الشيخ سعد وعزاؤنا فيه أنه رحل وخلف له الذكر الحسن والثناء العطر فهنيئاً لك هذا الصنيع لقد دفن الشيخ رحمه الله يوم الأربعاء 3-2- 1425هـ بعد صلاة العصر وقد شيع جنازته آلاف المصلين وحضرها جمع غفير وبكاه محبوه قبل أبنائه.
أسأل الله المولى الكريم القدير أن يرحم الشيخ رحمة واسعة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والاحتساب إنه سميع قريب مجيب الدعاء. (إنا لله وإنا إليه راجعون).