Tuesday 30th March,200411506العددالثلاثاء 9 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

من المحرر من المحرر
تعلم عادات جديدة!!
عمرو بن عبدالعزيز الماضي

أي إنسان إنما هو أسير لعاداته التي تعود أن يمارسها يومياً، فكثير من السلوكيات التي نمارسها مع أنفسنا ومع من يحيطون بنا إنما هي عادات تشكلت على مدار أيام أو سنوات طويلة.
ولو رجعنا بأنفسنا إلى بدايات ممارستنا لهذه العادات لوجدنا أنها كانت في بداياتها صعبة أو شاقة أو مملة أحياناً!!.
حاول وأنت تقود سيارتك أن تشق طريقك يومياً بين أرتال المركبات بشكل عشوائي غير منظم تتجاوز فيه الإشارة الحمراء وتتجاوز من اليمين وتقود بسرعة عالية في شوارع لا يجب أن تزيد السرعة عن 60كم في الساعة ستجد أنك مع مرور الوقت تعودت على هذه السلوكيات وأصبحت عادات يومية تمارسها وتستمتع بها أحياناً.. رغم أنها قد تعرض حياتك وحياة الآخرين للخطر!!.
عود نفسك أثناء عملك على عدم التنظيم والفوضوية والتنقل بين الزملاء والمكاتب للحديث وإضاعة الوقت، ستجد أن يومك يمر طويلاً ومملاً وتشعر بضيق شديد كلما هممت بإنجاز عمل وستبحث عن كافة الأعذار لمديرك لكي يسمح لك بالخروج من العمل.
عود نفسك في منزلك ومن خلال تعاملك مع أبنائك ان تصرخ في وجوههم، ستجد نفسك مع الأيام بوقاً مزعجاً في المنزل يحطم براءة الأطفال ويعكر عليهم لهوهم الطبيعي البريء!!.
عود نفسك أن تتدخل في الكبيرة والصغيرة بين زملاء العمل وأصدقائك في الحياة العامة ستجد أنك ضيف ثقيل أينما حللت!.
عود نفسك أن تمارس تكشيرتك المستمرة مع كل من تقابله لأول مرة بحجة أنك لا تعرفه وستشعر أنك إنسان ممل غير مقبول في أي مساحة تحل بها.
إن علينا أن نصارع أنفسنا للتخلص من عاداتنا الضارة والتعود على عادات جديدة تنعكس ايجابياً علينا وعلى من يحيطون بنا، فما من سلوك يصدر من الإنسان إلا وله دافع ما، وما من فعل إلا وله رد فعل من الآخرين. فجرب أن تتعلم رياضة الابتسام في وجه كل من تقابله وستشعر بالفرق بين ابتسامة اليوم وعبوس الأمس.
إن الابتسامة لا تحتاج منا إلى أي مجهود إضافي. ما تحتاجه هو التعود عليها وممارستها بصفة مستمرة.
لماذا لا نجرب من الآن وحتماً سنلاحظ الفرق..!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved