إن إيجاد بيئة العمل المناسبة، عامل مهم لتقديم الخدمات والأعمال بيسر وسهولة، ومن هذا المنطلق حرصت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على إنشاء مبانٍ لفروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة.
واليوم تحتفل منطقة الباحة بافتتاح منجز حضاري في هذه المنطقة، يتمثل في مبنى فرع الوزارة بالمنطقة، الذي يتفضل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير المنطقة بافتتاحه، وهذا المبنى الجديد يعد واحداً من الإنجازات الإنشائية التي قامت بها الوزارة، ضمن خطة زمنية حرصت من خلالها أن يكون المبنى عاملاً مساعداً في تيسير الأعمال، وحركة المعاملات، والمراجعين وتزويده بتجهيزات تقنية وفنية عالية، لمواكبة الحركة النشطة من خلاله، وبما يتماشى مع متطلبات العاملين والمراجعين على حد سواء.
وهذا المبنى، وهو واحد ضمن سلسلة من المنجزات التي تشمل جميع الفروع، يعطي مثالاً صادقاً على أن النعم تتوالى على هذه البلاد - ولله الحمد والمنة - بين حين وآخر، والشواهد في ذلك عديدة، سواء في مشروعات هذه الوزارة، أوغيرها من المصالح والجهات الحكومية الأخرى.
إن وجود مرافق لفروع الوزارة على هذا المستوى من التصميم والتنفيذ، يؤكد حرص ولاة الأمر - حفظهم الله - على هذا القطاع المهم في بلادنا، قطاع الشؤون الإسلامية والعاملين فيه، لتمكينهم من أداء مهاهم ومسؤولياتهم على أكمل وجه، وليس هذا بمستغرب، وهو يؤكد ما بلغه حرص حكومة المملكة بتوجيه من ولاة الأمر فيها - حفظهم الله - على تقديم كل العناية والاهتمام بكل ما من شأنه الرقي بمستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة.
ومن الجميل أن يتزامن افتتاح المبنى الجديد لفرع الوزارة بالمنطقة، مع مشروع حيوي مهم لا يقل أهمية عن مبنى الوزارة، وهو واحد من مشروعات الوزارة الخاصة بجزء من مناشطها، ألا وهو المشروع التجاري السكني لوقف الحاوية بالباحة، الذي تم الانتهاء من إنشائه مؤخراً بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من (18.000.000) مليون ريال.
نسأل الله تعالى أن يديم على هذه البلاد نعمة الاعتصام بحبل الله المتين، والاستظلال بظلال هديه المبين، وأن يحفظ على هذه البلاد أمنها واطمئنانها، وولاة أمرها.
| 
