* الرياض - الجزيرة :
انتظم ثمانية وخمسون إماماً وخطيباً بمنطقة الرياض في الدراسة بالدورة المتقدمة للأئمة والخطباء بمنطقة الرياض بالقاعة الرئيسية التي تنظمها بمبنى فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالرياض وتستمر أربعة أسابيع بمعدل درسين في اليوم تبدأ من يوم السبت إلى يوم الأربعاء من كل اسبوع، ويقوم بالتدريس بها عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ وطلبة العلم، وذلك في إطار برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها الذي تنفذه الوزارة في مختلف مناطق المملكة.
ويأتي تنفيذ هذه الدورة التي تأتي بتوجيه من معالي الوزير رئيس اللجنة العليا للبرنامج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بهدف رفع مستوى الأئمة والخطباء والمؤذنين للقيام برسالتهم على الوجه المطلوب.
ويحضر المشاركون في الدورة مجموعة من الدروس العلمية تشمل درساً في (علوم القرآن) لفضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن بدر البدر، ودرساً في (اللغة العربية) لفضيلة الشيخ الدكتور ناصر الطريم، ودرساً في (التخريج) لفضيلة الشيخ الدكتور مسفر بن غرم الله الدميني، ودرساً في (السيرة النبوية) لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الهليل، ودرساً في (الفقه) لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالعزيز الغامدي، ودرساً في (الملل والنحل) لفضيلة الشيخ الدكتور يوسف محمد السعيد، ودرساً في (الدعوة والخطابة) لفضيلة الشيخ عبدالله بن صالح القصير.
وبهذه المناسبة، عبر عدد من اللأئمة والخطباء عن سعادتهم بهذه الدورة المتقدمة والمهمة، واصفين الدورة بأنها مهمة للغاية في تأهيل الإمام والخطيب لمساندته في أداء رسالته المنوطة به، حيث أكد إمام وخطيب جامع الحمراء بحي الحمراء الغربية بالرياض الشيخ فاضل الحارثي أهمية عقد هذه الدورة، للأئمة والخطباء الذين يؤدون مهمات في غاية الأهمية؛ لأنهم يتولون توجيه الناس، وتعليمهم، وتبصيرهم بأمور دينهم ودنياهم، وتبيين الحق وتفنيد الباطل، وقال إنه من الأهمية بمكان أن يكون الإمام والخطيب على علم ومعرفة واسعة بالعلوم الشرعية، وعلى أسس قوية منها، حيث الاستدلال بالكتاب والسنة والاستدلال بكلام العلماء.
وأكد الشيخ الحارثي أن الإمام والخطيب بحاجة إلى العلم الشرعي، وأن يكون لديه حصيلة علمية جمة يستطيع من خلالها أن ينطلق في تكوين الخطبة في موعظة الناس بالعلم النافع وتفنيد الشبه.
ومن جهته، يقول إمام جامع الملك سعود بحي الناصرية بالرياض الشيخ إدريس بن موسى ادريس إنه سبق له أن التحق بكثير من الدورات العلمية المتقدمة سواء الملتقى الأول الذي عقد أول ما تأسست وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بعد ذلك في الدورات المنتظمة، حيث اشترك في الدورة التأسيسية لدورة الجامعيين، وكذا في الدورات المتقدمة التي هي للجامعيين مؤكداً استفادته العظيمة منها في إمامته للصلاة وفي تثقيف المأمومين في الصلاة والمرتادين للمسجد. وشدد إدريس موسى إدريس على أن مثل هذه الدورات فيها الفائدة العظيمة للإمام والخطيب، حيث من خلالها يعرف الإمام والخطيب حكم الإمامة الحقيقي وما يجب على الإمام من واجبات وإصلاح المجتمع ولمّ الشمل والتعاطف بين المسلمين ونشر المحبة فيما بينهم.
|