|
تستطيع آلة العدوان الجهنمية أن تحصد الأجساد، وأن تنزع الأرواح من عالم الفناء إلى عالم البقاء، لكنها لا قبل لها بقتل الفكر المتوهج الفاعل الصادق، الصامد على المبادئ السامية، وهذا ما سوف يدركه الإسرائيليون - وغيرهم -، غداً بعد أن نجحت محاولتهم (الثالثة) بقيادة كبير الإرهابيين شارون - شخصياً - في اغتيال الشهيد الشيخ أحمد ياسين في حادث مأساوي مروع استنكره العالم بشدة، وقد تبدو علامات التعجب حول رد فعل الشارع العربي والعالم - الذي لم يتحرك - بذات القدر الذي يتحرك به الآن - عقب المحاولة الأولى لاغتيال الشيخ، ولا في المحاولة الثانية التي طال الشيخ منها بعض الإصابات، على مبدأ أن الناس لا تتحرك إلا إذا قضي الأمر، مع أنه إذا قضي الأمر فلا فائدة من البكاء على رأس الميت! لاسيما بعد أن خرجت أمريكا على - إجماع - العالم مرتين في خلال أيام قلائل، الأولى عندما أعلنت شبه مباركتها لحادث اغتيال الشيخ، والثانية عند استعمالها الفيتو ضد إدانة حليفتها. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |