* الرياض - القاهرة مكتب الجزيرة واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني - حفظه الله - على أن الأمة العربية أحوج ما تحتاج إليه الآن هو النظر إلى الأمام وليس إلى الخلف، والتشاور فيما بينها؛ لتوفير كافة الظروف المناسبة لعقد القمة العربية في أقرب فرصة ممكنة، مع التهيئة الضرورية لذلك. وجاء تأكيد سموه هذا في اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد بعد ظهر أمس في الرياض برئاسة سموه.
في السياق نفسه تحولت القاهرة إلى محور مشاورات ولقاءات متعددة عقب إعلان عزمها استضافة القمة العربية التي أرجأتها تونس يوم الأحد، والتقى الرئيس المصري حسني مبارك أمس الاثنين صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، كما استقبل أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، وتناول البحث في اللقاءين أهمية التعجيل بعقد القمة. وبعد الاجتماع الثلاثي أكد الأمير سعود الفيصل أن وثيقة العهد التي قدمتها المملكة ومصر وسوريا وتم إقرارها في اجتماع القاهرة بصحة جيدة، وأنه تم قبول بعض مقترحات الدول العربية خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في تونس؛ لتقوية هذه الوثيقة.
وشدد سمو وزير الخارجية على مشاركة المملكة في القمة العربية باعتبار ذلك مبدأ عاما وثابتا في سياسة المملكة. ودعا سموه إلى ترك ما حدث في تونس وراء ظهورنا والنظر إلى حيث اتخاذ القرارات التي من شأنها تفعيل العمل العربي المشترك. وأكد مبارك في لقاء تلفازي أن نجاح القمة المقبلة أمر لا مفر منه، كما أن قرار انعقاد القمة العربية مرة أخرى في تونس يرجع للرؤساء والزعماء والملوك والأمراء العرب، منتقدا (القرار الفردي) الذي اتخذته تونس دون التشاور مع أعضاء الجامعة العربية، خاصة أن دولة البحرين هي التي ترأس الدورة الحالية. وأمس انضمت الخرطوم إلى الدول العربية التي أيدت تنظيم مصر القمة العربية، وكانت اليمن أول المؤيدين لاقتراح مصر بهذا الصدد.
طالع محليات و دوليات |