بعد تصاعد هادئ لأداء السوق خلال الشهرين الماضيين سجلت السوق أمس عملية تنفيس بعد عملية الاحتقان الصعودي خلال الفترة الماضية حيث لبت تعاملات أمس رغبة بعض المتعاملين في السوق في توفر تصحيح فني والتي هبطت قرابة 50 نقطة في الساعة الأولى من التعاملات المسائية بسبب اندفاع صغار المتعاملين في رمي أسهمهم بأسعار دنيا على أمل في الحصول عليها بأسعار أدنى مما ساعد على سلوك السوق بالاتجاه السلبي إلا أن هناك متعاملين قد رصدوا نقاطاً شرائية قوية وذكية في عدد من الشركات وفي مقدمتهم سابك والأسمدة والدوائية والذين جابهوا البيع بالمزيد من الشراء حتى تم تهدئة موجة بيع القطيع وانتقاله إلى البيع المتقطع وقد لفت الانتباه سهم مبرد بقفزته في ختام التعاملات 10% بلا عروض مع الإعلان الرسمي عن أي معلومات تعزز آلية الصعود مما سمح للشائعات للرواج في قاعات التداول من صرف أرباح مجزية إلى إعادة جزء من رأس المال فأغلق السهم عند سعر 127.75 ريالا صاعدا 10% وفي تداولات ملفتة بلغت 1.9 مليون سهم تلاها لفت الأنظار موجة الشراء السريعة والهجومية لأسهم القطاع الزراعي بقيادة تبوك والتي بلغت 112.75 ريالا مرتفعة 4.5% مما دفع بقية الشركات الزراعية لأخذ حقها من المكاسب السوقية فارتفعت الشرقية وجازان وحائل 1% إلى 81.25-77- 98 ريالا على التوالي واستمر البنك العربي في الإسراع في إضافة المكاسب إلى سهمه مرتفعا أمس إلى 475 ريالا كحد أعلى ليغلق عند 455 ريالا محافظا على زيادة نحو 2.5% مع التوقعات بنمو جيد في أرباح الربع الأول 2004م وفي جانب الهبوط واصلت الكيميائية تداعيها 3.5% إلى 176.25 ريالا تلتها الباحة وزجاج 3% إلى 57.25-159.25 ريالا والأحساء ومعدنية والرياض للتعمير 2.5% إلى 107.25-115.25-115.75 ريالا على التوالي وقد تصدرت الكهرباء التداولات في القطاع بكمية 2.5 مليون سهم والتي هبطت إلى 103.25 ريالات والمواشي نزلت إلى 49.25 ريالا في تداولات بلغت 2.3 مليون سهم وقد هبطت إجمالي التداولات أمس إلى 24.7 مليون سهم وصلت كلفتها 3.7 مليارات ريال توزعت على 29344 صفقة.
وقد شمل الهبوط 60 شركة بينما الارتفاع انحصر في 10 شركات جُلها من القطاع الزراعي وخلال التداول نبهت شركة جرير مساهميها إلى أنه تم إرجاع بعض الشيكات الأرباح لعام 2003م بسبب عدم صحة المعلومات وعليهم تصحيحها بأسرع وقت ممكن.
|