* تغطية - عبدالرحمن المصيبيح :
لاحت في الافق بوادر وآمال كبيرة على اطلاق عدد كبير من المعتقلين السعوديين في غوانتانامو في القريب العاجل بإذن الله وتسليمهم الى المملكة وذلك نتيجة للمساعي الوطنية التي بذلتها المملكة للعناية بالحقوق الشرعية لمواطنيها.
اعلن ذلك الاستاذ احمد بن محمد مظهر رئيس فريق المحامين السعودي لتسوية وضع المحتجزين السعوديين في غوانتانامو وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر فريق المحامين وبحضور الاعضاء وجاء في البيان: لقد اجتمع فريق المحامين السعوديين لتسوية اوضاع المحتجزين السعوديين في غوانتانامو اجتماعا استثنائيا هذا الاثنين في مقر الفريق بمدينة الرياض برئاسة المحامي احمد بن محمد مظهر وعضوية كل من الاساتذة المحامي الدكتور محمد بن عمر آل مدني الادريسي والمحامي صالح بن عبدالعزيز السالم والمحامي كاتب بن فهد الشمري وامين عام الفريق المحامي خالد بن فهد السالم.
حيث التقى الفريق مساء امس مع سعادة سفير الولايات المتحدة الامريكية بالرياض السيد جيمس سي اوبرويتر (James c. oberwetter) لاستطلاع اوضاع المعتقلين السعوديين في غوانتانامو وماسبق ان نشر من تصريحات سعادته بالصحف خاصة باعتبارهم ممثلين عن اهاليهم المعتقلين السعوديين وقد تفهم وجهة نظر المحامين والظروف التي تعانيها أسر المعتقلين فابدى تفهمه ووعد بتذليل مشكلة عدم وصول المراسلات بينهم وأكد بأن المباحثات تجري مع الجانب الرسمي السعودي بهذا الشأن ووعد بمزيد من المبادرات التي تبشر بالخير ومضى الاستاذ احمد مظهر في حديثه قائلا: ومن الجدير بالذكر ان التقدم الجاري والملموس في متابعة رعاياها المعتقلين في غوانتانامو وحل قضيتهم يرجع الى الدور الذي تبذله الجهات الرسمية متمثلة بوزارة الداخلية بتوجيهات شخصية من اصحاب السمو الملكي وزير الداخلية ونائبه ومساعده للشؤون الأمنية وايضا بوزارة الخارجية لما تقوم به من دور فاعل ومهم لانهاء هذه المشكلة وتسهيل كل ما من شأنه ان يقلل من معاناة الاهالي واعادة ابنائهم الى ارض الوطن.
وعلى صعيد آخر حصل فريق المحامين من مصادره الخاصة على التأكيد بوجود آمال كبيرة على اقتراب اطلاق عدد كبير من المعتقلين السعوديين وتسليمهم لحكومتهم ان شاء الله وذلك نتيجة للمساعي الوطنية التي تبذلها حكومة المملكة للعناية بالحقوق الشرعية لمواطنيها.
يجيب على أسئلة الصحفيين
هذا وقد اجاب الاستاذ احمد بن محمد مظهر رئيس فريق المحامين استهل بداية حديثه باهتمام الجميع بهذه القضية وقال لاشك اننا جميعا مهتمون بقضية المعتقلين في غوانتانامو وهي قضية وطنية ونحن يشرفنا ويهمنا ان نقوم بما نستطيع القيام به من دور والكل يتابع من وقت لآخر استطلاع ما انتهت اليه هذه القضية المهمة وكما وعدناكم من خلال اللقاءات السابقة ومن خلال الاتصالات فاننا سنعطيكم في اقرب فرصة ما تتطور اليه المسائل.
وفي لقاء امس الاثنين تمكنا من عقد لقاء مع السفير الامريكي بالرياض وكان والحمد لله لقاء مثمراً اسفر عما توصلت اليه المباحثات الحثيثة فيما بين السلطات السعودية المختصة متمثلة في وزارة الداخلية ووزارة الخارجية مما يؤكد استبشارات عن التصريح السابق للسفير الامريكي بان هناك افراجا مرتقبا بإذن الله تعالى عن عدد كبير من المعتقلين السعوديين في غوانتانامو ونرقب هذا الحدث الذي بتنا نعيش عليه اكثر من عام - ان شاء الله - سوف يصل الى الاهتمام بطريقة ملائمة ونحن لانستطيع من خلال هذا اللقاء ان نحدد العدد ولا نحدد التاريخ ولكن اؤكد الى ان هذا القول صادر من جهة مسؤولة وقد تأكد لدينا ايضا من الجهة المختصة بوزارة الداخلية بان هناك مساعي حثيثة وموفقة من قبل الوزارة وان هذه المساعي حققت النتائج المثمرة التي سيرتقبها الاهالي في القريب ان شاء الله.
وماذا عن حالة المعتقلين في جوانتانامو
وفي سؤال ل(الجزيرة) عن حالة المعتقلين الصحية واحوالهم اجاب الاستاذ احمد مظهر قائلا: الواقع الحالة الصحية لاشك اذا سلموا الى حكومة المملكة العربية السعودية ووصلوهم الى بلادهم لاشك ان هذا سيرفع من روحهم المعنوية والصحية بدرجة كبيرة مشيرا الى ان الاخبار الخاصة بهؤلاء المعتقلين حصلت عليها من أهم المصادر في الجهات المختصة سواء في السفارة الامريكية من السفير الامريكي شخصياً من وزارة الداخلية.
وقال ان العدد الفعلي المسجل لدينا 124 معتقلاً وهذا مانشر في وسائل الاعلام بعد ان تم اطلاق سراح خمسة منهم حيث كان في الاصل 129 معتقلاً ولكن العدد النهائي الصحيح سوف يعلن من قبل الجهات المختصة في وزارة الداخلية.
اما فيما يخص التحقيقات مع هؤلاء المعتقلين فقد انتهت والحمد لله وننتظر عودتهم بإذن الله.
وركز الاستاذ مظهر في حديثه على وجود لقاء فكري فيما بين الدولتين وتعاون وثيق ثابت في محاربة الارهاب ومحاربة الارهاب تعني الجميع فعندما يكون رائد الانسان في هذه الدنيا العدالة فإذاً يصبح في هذا الموضوع الوصول الى الحق والى ابراء ذمة المتهم الذي ليس له اي صلة بالارهاب ليصبح هو منا... اهتمام الطرفين الحكومة السعودية والحكومة الامريكية فلاشك عندما تأكد لدى السلطات الامريكية دخول المملكة في جميع اتفاقيات محاربة الارهاب وقيامها بالتعاون الوثيق لمكافحة الارهاب كان هذا من الامور التي ساعدت على تقريب وجهات النظر والى التعاون في هذا الموضوع ونتاول مظهر اوضاع الاسري ومعانات اهليهم فقال: لاشك ان اهالي الاسرى مؤلمة جدا بسبب غياب بقائهم طوال هذه الفترة وعدم معرفة مصيرهم.
وحول سؤال (الجزيرة) عن كيفية الوصول الى هذه البشرى المفرحة والتباحث مع الجهات الاختصاص قال الاستاذ احمد مظهر في الواقع نحن في بادئ الامر لكي نصل الى تذليل اسلوب الحوار كان لابد ان نصل الى لغة متفاهمة مع السلطات المختصة الامريكية وفي بادئ الامر كانوا ينظرون الينا على اننا المحامين ندافع عن الارهابيين ... كانت رسالتنا لاتدافع عن الارهابيين ولكن رسالتنا هو ان المتهم او المعتقل بريء حتى تثبت إدانته.. نحن ندافع عن العدالة ندافع عن الحق.هذا جزء من الاسلوب والنهج الذي اتخذناه مع الامريكيين وتوصلت الى هذه النتائج.وحول سؤال (الجزيرة) عن اوضاع هؤلاء المعتقلين اعمارهم مستوياتهم الدراسية اجاب الاستاذ احمد قائلا: بالنسبة لاعمارهم في حدود 25 سنة وقد يكون من بين هؤلاء ويحمل مؤهلات عليا.
|