* جدة - عبدالرحمن ادريس :
قررت وزارة الزراعة منع استيراد بيض التفقيس والدواجن الحية من كندا وأمريكا اعتبارا من أمس الأول حيث تم التعميم بذلك للتجارة ومختبراتها الثمانية في أنحاء المملكة وقد استند ذلك على تقارير الجهات المختصة والتي بدورها اتجهت للالتزام بذلك كإجراءات احتياطية خاصة وأن الإمكانية تشير علمياً وعمليا- بموجب حالات مصابة- إلى انتقال العدوى من الأمهات.
الدكتور جميل محمد علي ناظر مدير عام مختبر الجودة والنوعية التابع لوزارة التجارة قال ل(الجزيرة) إنه من طبيعة هذه الاجراءات الاحترازية التطبيق بشكل صارم حرصا من المسئولين على عدم تسرب أية مصادر للعدوى ولا شك - حسب قوله - أن تكرار ظهور أنفلونزا الطيور, قد أخذ في الانتشار في دول اخرى مثل الصين وغيرها والتي منعت شحناتها تماما من الدخول للأسواق السعودية.
ومن جهة الوزارة في الإجراءات الرقابية وضعت هذه الأمور محل التنفيذ بمنع كامل حتى وإن كان هذا الانتشار في إحدى الدول ضئيلاً جداً وهو ما يؤكد مستوى الحرص بعدم فسح أية بضائع أو منتجات استهلاكية غذائية أو غيرها ما لم تكن مستوفية للشروط الصحية الكافية والتي تعني تلافي احتمالات نقل الأمراض كما هو الشأن أيضا في مسائل الغش التجاري وجودة المنتج وصلاحيته وفقاً إلى تواريخ محددة وظروف تخزينية متعارف عليها.
إضافة إلى وسائل وطرق النقل المبردة ومحكمة الإغلاق يضاف إلى ذلك الالتزام بالشهادات الصحية المعتمدة للمستوردات من قبل المنظمات الدولية المعروفة والالتزام بالبيانات المعلوماتية بشكل رسمي في خلوها من الأمراض الوبائية المعدية بكل أشكالها وأنواعها البكتيرية والفيروسية.
وقال الدكتور الناظر بأن هذه مهمة مختبرات الجودة والنوعية بمتابعة رقابية وتحاليل دقيقة بأحدث الأجهزة والمعدات للكشف على الواردات ومنها المبردات والمواد الغذائية وغيرها وكذلك الدواجن والطيور بأنواعها كما صدر القرار الجديد بالنسبة للمستورد من بيض التفقيس ضمن هذا الإطار.
وفي إجابته حول ما نشر عن السماح باستيراد بيض التفقيس عن طريق البر ومن دول محظورة قال الدكتور جميل ناظر بأن المتبع هو خضوع هذا المنتج لنفس الإجرائات ويجب في هذه الحالة أن نعرف المصدر أولاً ثم المتابعة والتأكيد من ظروف هذه المستوردات وبياناتها وقد يكون منها ما هو مطابق للاشتراطات اللازمة وذلك أمر ملزم لكل المستورد من بيض التفقيس وحسب ما تنظر فيه اللجنة الفنية المكلفة بالتأكيد من المعلومات الخاصة بالمستورد براً.
وقال في نهاية تصريحه: إن ما صدر حاليا هو المنع لبيض التفقيس من دول محددة واستمرار الحظر من الدول الآسيوية مع استمرار استيراد الدواجن المثلجة والمجمدة من البرازيل بأسماء شركات أوروبية وغيرها.
أما بالنسبة للبدائل من الإنتاج المحلي للبيض والدواجن فهو محط الأنظار والإقبال الذي اتجه المستهلك إليه وبالتالي فإن الأمل في أن يرتفع مستوى الإنتاج بالجودة والنوعية والكميات اللازمة وأيضا معقولية الأسعار فهذه المصانع الوطنية تكون رقابتها ذاتية ثم دور المستهلك في اختيارها والذي يحتاج إلى أن نصل للأفضل.
|