* الرياض - عبد الرحمن المصيبيح:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض ونائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مساء أمس فعاليات ندوة الإسكان الثانية تحت عنوان (المسكن الميسر) التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وتستمر لثلاثة أيام وذلك بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط خالد بن محمد القصيبي وعضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض وبالحضور.
وأوضح أن الندوة تأتي مخصصة للطابع العام لندوة الإسكان الأولى التي عقدتها الهيئة قبل عامين ونوقشت فيها احتياجات مدينة الرياض المستقبلية في الإسكان والامكانات المادية والمقومات التقنية لتوفيرها وآثارها الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لافتاً النظر إلى أن هذه الندوة ستعالج سبل التيسير المتاحة في العوامل الأساسية في قضية الإسكان في مجال التخطيط العمراني والتصميم المعماري في مجال تقنيات البناء وصناعة الإنشاءات.
وأفاد المهندس عبد اللطيف آل الشيخ أن مدينة الرياض ستستقبل احتياجات كبيرة في قطاع الإسكان خلال السنوات العشرين القادمة تقدر ما يتراوح بين ثلاثين ألفاً وأربعين ألف وحدة سكنية سنوياً لاستيعاب النمو السكاني المتوقع أن يصل إلى عشرة ملايين ونصف المليون نسمة مبينا أن المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض قد اعتنى بهذه العوامل ووضع استراتيجيات عامة لتطويرها في ظل المعطيات المستقبلية للمدينة وأن هذه الندوة تأتي في سلسلة من الندوات المستقبلية كمرحلة تخصصية في المخطط الاستراتيجي للوصول إلى سياسات تفصيلية محددة وبرامج تنفيذية عملية لتحقيق هذه السياسات العامة في قطاع الإسكان.
وأشار عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز لهذه الندوة تأتي حافزا أكبر للإفادة القصوى من فعالياتها.
وعبر في ختام كلمته عن شكره لرعاة الندوة الرسميين والداعمين لها ولكل من أسهم في إنجاحها.
عقب ذلك ألقى معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ خالد بن محمد القصيبي كلمة نوه فيها بما حققته المملكة من منجزات مرموقة في توفير مرافق التجهيزات الأساسية عامة ومرافق الإسكان على وجه الخصوص وقال: (لقد انطلقت المملكة من نقطة بداية متواضعة لتحقق في غضون ثلاثين سنة من التخطيط التنموي طفرة هائلة في مجال الإسكان وأن ما ساعد في تحقيق تلك المنجزات هو الإدارك الواقعي للحقائق الفعلية لسوق الإسكان والمساندة الحكومية الضخمة للأسر حيث بلغ إجمالي القروض التي قدمها صندوق التنمية العقاري حتى تاريخه نحو (135) بليون ريال حيث سيبلغ مجموع مخزون الإسكان في المملكة حتى نهاية فترة خطة التنمية السابعة نحو (3.620.000) وحدة سكنية).
وأبرز معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الجهود التخطيطية المتميزه للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورؤيتها الثاقبة التي طورت مدينة الرياض لتكون من بين المدن العالمية المتميزه في بيئتها المعيشية المريحة بالرغم من أن الرياض تعد من بين أسرع مدن العالم نمواً لافتاً النظر إلى أن مدينة الرياض كانت تتمتع حتى عام 1419هـ بفائض في مخزون الإسكان وقد مكنها هذا الفائض الاسترتيجي من استيعاب ما شهدته من نمو هائل.
وأوضح أن أفضل سبيل للتعامل مع فعاليات أسواق الإسكان يكمن في تبني استراتيجيات فاعلة تنطوي على تدابير محددة تتدخل بها الحكومات في أسواق الإسكان لتنشيطها وتعزيز دور القطاع الخاص فيها.
اثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض الكلمة التالية..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الأخوة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يسعدني أن ألتقي بكم في هذه الندوة العلمية التي يعنى موضوعها بالإسكان وسبل تيسيره. لقد أولت الدولة - أيدها الله - جانب الإسكان كل عنايتها وسعت لتوفير مساكن مملوكة لمواطنيها ينعمون فيها بالأمن السكني وبذلت جهوداً حثيثة لدعم الإسكان شكلت جانباً كبيراً من الخطط الخمسية المتتالية التي أقرتها الدولة فأسهم برنامج منح الأراضي في تملك أعداد كبيرة من المواطنين للأراضي وكان لصندوق التنمية العقارية الدور الكبير في النهضة العمرانية الإسكانية من خلال قروضه الميسرة طويلة الأجل.
الأخوة الحضور.. إن الحواضر الكبرى في العالم ومنها مدينة الرياض تواجه متطلبات مستقبلية كبيرة في قطاع الإسكان في ظل ظروف ومعطيات مختلفة عما سبق في العقود الماضية وذلك يستدعي عقد مثل هذه الندوات العلمية للبحث في كل السبل الممكنة لتوفير المساكن والنهوض بقطاع الإسكان. والمؤمل من هذه الندوة أن تخرج برؤى تطويرية عملية وفاعلة لقطاع الإسكان ومقوماته الاساسية في المجال الاداري التنظيمي والمجال التقني والمجال التمويلي تكون عوناً للأفراد والقطاع الخاص والمطورين العقاريين للإسهام والمشاركة الفاعلة في توفير متطلبات قطاع الإسكان المستقبلية.
أسأل الله عز وجل أن يبارك في هذه الندوة وأن يكون فيها ما يسهم في إضاءة سبل تيسير امتلاك المساكن وتطوير قطاع الإسكان عموما لما فيه الصالح العام والخير للجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي نهاية الحفل قام سمو نائب أمير منطقة الرياض ونائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بتسليم الجوائز للفائزين في مسابقة تصميم المسكن الميسر التي نظمتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض كما سلم سموه شهادات الشكر للرعاة الرسميين للندوة.
عقب ذلك افتتح سموه المعرض المصاحب للندوة بعنوان (التصماميم المعمارية.. البناء) حيث قام سموه بجولة داخل أرجائه واطلع على مايحويه من تصاميم معمارية وهندسية.
|