هل يمكن لكل الاقتراحات الأمريكية أن تمنح العالم شيئاً من مشاعر الأمن..
هل تسير خطوات الأمريكيين آمنة.. منزوعاً منها فتيل الخوف..؟
هل سيظل الشعب الأمريكي قابلاً بهذا الإحساس المرعب الذي يلاحقه في كل مكان حتى في داخل أعتى الثكنات العسكرية..
** هل يعتبر من قبيل الحياة الجميلة هذا القلق.. هذا الخوف.. هذا التأجيل.. هذا الإخلاء ..هذا التفتيش.. هذا الإغلاق..
هل تقبل الشعوب الحرة أن تعيش تحت طائلة الخوف والرعب.. والقلق.. (!؟!!)
** لم تتغير حياة الأمريكيين منذ الحادي عشر سبتمبر.. لم تتحسن الناحية الأمنية..
بل هي من سيئ إلى أسوأ..
ودماء العراقيين الذين يتحولون إلى حواجز بشرية تتلقى ضربات مقاومي الاحتلال الأمريكي.. تنزف على الطرقات... شاهد مخجل على العدالة الأمريكية..
والصحافيون الذين يموتون وهم في ساحة الحقيقة.. تغتال كلماتهم وصورهم قبل أن يراها العالم الذي يعرف ويعقل قبل أن يرى..
ولا تخدعه كل أكاذيب الحريات والديمقراطيات وترتيب الأوراق الشرق أوسطية..
لا تخدعه حكايات حقوق الإنسان وتقارير منظمات العفو.. وقنوات أمريكا الموجهة لتغييب الوعي العالمي تجاه قضايا فلسطين والعراق..
لقد بدأنا نقول.. (و)..
لم يكفنا الجرح الفلسطيني الذي انشق في قلوبنا منذ عرفنا أجسادنا..
أضفنا عليها جرحاً آخر..
هو بغداد والبصرة والكوفة ونخلات العراق ونساؤه الخائفات من الحريات والعدالة القادمة.. (!!!)
** لم تستطع أمريكا أن تصدع بالحق وتدين جريمة إسرائيل في اغتيال الشيخ الجليل..
لا يحتاج ياسين إلى إدانتكم يا سيد بوش
لا يحتاج بلحيته المعفرة بتراب فلسطين ووضاءة ماء الوضوء في غسق الفجر..
لا يحتاج بعينيه الساكنتين.. وبدمه الفائح برائحة الزعفران.. إلى كلماتكم الممزوجة بأنفاسكم الملوثة..
| 
