Monday 29th March,200411505العددالأثنين 8 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في ندوة مستقبل الإبل في المملكة في ندوة مستقبل الإبل في المملكة
وزير الزراعة:تسهيلات كبيرة للمستثمرين الجدد في قطاع الإبل
الجريسي:قطاع الإبل يحتاج إلى المزيد من الدراسات والبحوث للقضاء على مشكلاته

* الرياض - حازم الشرقاوي:
دعا معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم الى ضرورة تطوير الاستثمار في قطاع الإبل في المملكة بحيث يكون أحد المنتجات الحيوانية الأساسية، مشيراً الى أن الوزارة ستقدم جميع التسهيلات للمستثمرين في هذا القطاع خاصة أن الإبل تشكل نسبة 20% من إجمالي الوحدات الحيوانية في المملكة والمقدر عددها بنحو 830 ألف رأس. جاء ذلك أثناء افتتاح معاليه لندة مستقبل الإبل في المملكة أمس بمقر غرفة الرياض.
وقال معاليه: إن وزارة الزراعة تسعى الى تطوير هذا القطاع الحيوي منذ فترة طويلة حيث قامت بإنشاء مركز متخصص يعنى بالأبحاث والثورة الحيوانية في الجوف الذي قام بإجراء مسح شامل لسلالات الإبل وأثبت توفر أنواع متميزة يمكن التركيز عليها لتكون من أفضل الأنواع المنتجة للحليب واللحوم.
وأوضح الوزير أنه يمكن استخدام التقنيات الحديثة في عملية الحليب مثل الحلابات الآلية، وتطبيق تقنيات حفظ الحليب مع المحافظة على خصائصه الطبيعية تحت درجات حرارة مختلفة.
وذكر الدكتور بالغنيم أن الإبل لديها قدرة على توفير اللحوم بكميات ونوعيات ممتازة تفوق إنتاج الحيوانات الأخرى.
وقال الدكتور فهد بالغنيم: لقد اهتمت حكومة خادم الحرمين وسمو ولي عهده بالقطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي ادراكاً منها بأهميته وارتباطه الوثيق بغذاء الإنسان واستمرار بقائه، مشيراً إلى أن الاهتمام يركز على المحافظة على السلالات المحلية وتطويرها ومنها الإبل التي كان لها دور مهم في حياة أبنائه ساعد على تشكيل نمط من الحياة يجري فيه الاستخدام الأمثل للموارد الشحيحة فاستخدام الإبل كوسيلة للنقل والترحال مع مساهمتها بصورة مباشرة في توفير الغذاء للمواطن.
وقال الشيخ عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض: إن الإبل تعد ثروة وطنية مهمة وتشكل عامل إضافة لاقتصادنا الوطني، مشيراً إلى أن قطاع الإبل يحتاج إلى مزيدٍ من الدراسات والأبحاث حولها حتى يمكنها أن تدخل في إطار الدورة الاقتصادية للقطاع الزراعي بدلاً من كونها أداة للتباهي الاجتماعي أو غير مستثمرة على نحو تجاري فاعل.
فيما أكد محمد بن عبدالله أبو نيان رئيس اللجنة الزراعية في غرفة الرياض أن قطاع الإبل تعرض في الفترة الأخيرة إلى عددٍ من المعوقات مثل: انحسار المراعي واعتماد غالبية المراعي على نوعٍ واحد من مكونات التغذية الحيوانية وهو الشعير مع ارتفاع أسعاره بالإضافة الى انتشار أمراض لم تكن موجودة من قبل، وارتفاع تكاليف التحصين والرعاية البيطرية للقطعان.
ودعا جميع الجهات والمستثمرين الى التعاون من أجل التغلب على هذه المشكلات، واستشراف مستقبله الواعد ودوره في الأمن الغذائي. فيما قال الدكتور منصور بن سعد الكريديس رئيس اللجنة الفرعية للإنتاج الحيواني: لقد شكلت اللجنة الزراعية بالغرفة منذ انطلاقة الدورة الحالية لمجلس إدارة الغرفة عدداً من اللجان الفرعية المنبثقة عنها كان منها اللجنة الفرعية للإنتاج الحيواني التي ضمت في عضويتها عدداً من المختصين وذوي الخبرة من القطاعين الحكومي والخاص في مختلف مجالات الثروة الحيوانية وقد باشرت اللجنة عملها منذ تشكيلها محددة عدداً من الأهداف تسعى لتحقيقها تتلخص في: مراجعة التشريعات والأنظمة الخاصة بالإنتاج الحيواني، وإيجاد برنامج طويل المدى لتحصين الحيوانات ودعم المحاجر الحيوانية في المملكة، ودراسة الاستهلاك الأمثل لمحصول الشعير وايجاد أعلاف بديلة للتقليل من استهلاكه، والتعرف على المشاكل التي تعترض مشاريع الأغنام ومحاولة حلها، وإيجاد نموذج للتعامل مع الإبل في إنتاج الحليب أو إنتاج اللحوم، والحد من استيراد الأغنام الحية وقصر ذلك على مواسم الحج وتشجيع استهلاك الذبائح المبردة.
وأشار إلى أن اللجنة الفرعية للإنتاج الحيواني قد سعت للوصول الى تلك الأهداف بإعداد الآليات التنفيذية المناسبة، ووضع البرامج المتعاقبة من اجتماعات ولقاءات وندوات وإعداد الدراسات والإصدارات مستمدين عزيمتنا من الترابط المتين بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي، الذي بات مرتكزاً أساسياً لعملية التنمية المستدامة.
وذكر الكريديس: لقد أدركت اللجنة الفرعية للإنتاج الحيواني الاهمية التي تلعبها الإبل في حياة ساكن هذه الجزيرة والمراحل التي مر ويمر بها هذا المخلوق الأنيس خلال مراحل التنمية والطفرة التي تشهدها مملكتنا الحبيبة فرأت اللجنة ضرورة التأكيد على مبدأ المحافظة على الإبل كثروة وطنية استراتيجية من خلال بحث اقتصاديات الإنتاج واقتراح الخطط المستقبلية لبقائها والحفاظ عليها من الأمراض والأوبئة. هذا وسيعقد خلال يومي هذه الندوة اربع جلسات علمية، تتوج بجلسة إقرار التوصيات، يتناول خلالها المحاضرون عدداً من المحاور هي واقع ومستقبل الإبل في المملكة، وافضل السبل لرعاية الإبل، واقتصاديات إنتاج الإبل.
كما سيُعقد لقاء مفتوح على هامش الندوة ستتاح فيه الفرصة للجميع للنقاش المثمر - بإذن الله تعالى - لتبادل التجارب والخبرات، لبحث أفضل سلالات الإبل المحلية، والمشاكل الصحية التي تواجه مربي الإبل، وأساليب تغذية الإبل المستخدمة لدى مربي الإبل، ومتطلبات تطوير إنتاج الإبل ودعمها.
من جهة أخرى أوضح الشيخ علي بن محمد الجميعة رجل الأعمال المعروف في القطاع الزراعي ل(الجزيرة) أن موطن تربية المواشي الأساسية السليمة لا يرعاها إلا أهلها وهم أبناء البادية حيث إن الاهتمامات بهذه المواشي يساوي اهتماماتهم بأسرهم وقال الجميعة: إذا أريد بنا خيراً نحن المسؤولين او المستثمرين فإن تنظيرنا لا يتعدى حوائط قاعات الغرف التجارية، ودعا الجميعة الى ضرورة الخروج الى البادية لمشاهدة وقياس واقع قطاع الإبل وخاصة على طريق الصمان شرق الرياض.
فيما دعا الدكتور منصور الكريديس رئيس لجنة الثروة الحيوانية عبر (الجزيرة) وزارة الزراعة الى إعادة النظر في الإبل باعتبارها ثروة وطنية لإنتاج الحليب واللحوم والوبر، بالإضافة الى فوائدها الصحية، وأشار الكريديس الى ان اللجنة تسعى لتكون الإبل منافساً للحيوانات الأخرى في إنتاج اللحوم والحليب.
وكان معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم قد وصل الى مقر الغرفة التجارية صباح أمس وكان في استقباله الشيخ عبدالرحمن الجريسي، والأستاذ حسين العذل أمين عام الغرفة.وبدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم كلمة للشيخ عبدالرحمن الجريسي وأخرى للأستاذ محمد أبو نيان وكلمة للدكتور منصور الكريديس ثم كلمة معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم.
ثم تم تكريم عدد من المشاركين في الندوة والقائمين عليها ثم تم تكريم عدد من الشركات الوطنية الراعية للحفل وهي: شركة المفتاح الدولي للاتصالات والكمبيوتر (إنتركي) وشركة اراسكو ودواجن الوطنية وشركة آل سعيدان.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved