* واشنطن - اف ب:
أثرت الاتهامات بالتساهل في التصدي للارهاب التي وجهها الى الرئيس الامريكي جورج بوش أحد قدامى مستشاريه، على شعبية الرئيس الاميركي الذي قد لا يعاد انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر، كما جاء في استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم السبت.
وافاد الاستطلاع الذي أعد لحساب مجلة نيوزويك ان نسبة الاميركيين التي تؤيد الادارة الرئاسية للمسائل الامنية ومكافحة الارهاب قد تدنت سبع نقاط خلال اسبوع، وانتقلت من 65 % الى 57 %.
واكد الاستطلاع ان 50 % من الناخبين المسجلين لا يريدون اعادة انتخاب جورج بوش، فيما يعرب 45 % عن رغبة معاكسة.
واذا ما اجريت الانتخابات الرئاسية اليوم، فان المرشح المحتمل للحزب الديموقراطي جون كيري قد يفوز فيها بفارق بسيط على الرئيس الجمهوري بحصوله على 48 % من الاصوات في مقابل 47 % اذا ما اقتصر التنافس عليهما. لكن جورج بوش قد يفوز في الانتخابات ب 45 % مقابل 43 % لجون كيري اذا ما تنافس كل من بوش وكيري والمرشح المستقل رالف نادر الذي قد يحصل على 5 % من الاصوات.
وقد اعلن رالف نادر في الشهر الماضي انه سيترشح من جديد. ويسود الاعتقاد بأن ترشحه في العام 2000 ادى على الارجح الى خسارة المرشح الديموقراطي آل غور. وفي كتاب صدر مطلع الاسبوع، اتهم الرئيس السابق لمكافحة الارهاب في البيت الابيض ريتشارد كلارك ادارة بوش باهمال التهديد الارهابي قبل اعتداءات 11 ايلول - سبتمبر. وكرر هذه الاتهامات في مقابلات تلفزيونية عدة وامام لجنة تحقيق فيدرالية حول تلك الاعتداءات.
وقد اجري الاستطلاع الذي نشرت نتائجه نيوزويك، عبر الهاتف وشمل الف شخص وشخصين. لكن الاستطلاع افاد ان اكثرية الاشخاص الذين شملهم يحكمون، خلافا لريتشارد كلارك، على حصيلة مكافحة الارهاب في عهد الرئيس الديموقراطي بيل كلينتون بطريقة قاسية جدا.
فقد اعتبر 65 % منهم انه لم يأخذ على محمل الجد التهديد الارهابي، فيما ابدى 43 % رأيا ساووا فيه بين ادارتي بوش وكلينتون، معتبرين انهما لم تقوما بما يكفي من الجهود لتفادي اعتداءات 11 ايلول - سبتمبر.
لكن 65 % اكدوا ان تصريحات كلارك لم تؤثر على ارائهم في جورج بوش الذي حصلت ادارته للامور على 49 % من التأييد في مقابل 48 % قبل اسبوع.
|