* طهران - واشنطن - الوكالات:
حذر رئيس بلدية طهران من انه قد يبني لوحة تذكارية تدين المانيا بوصفها أكبر مورد للأسلحة الكيماوية للنظام العراقي السابق اذا ما مضت برلين قدماً في خططها بإقامة لوحة تدين إيران بالمسؤولية عن اغتيال معارضين أكراد في ألمانيا عام 1992 .
ويعتزم مجلس محلي في برلين بناء لوحة تذكارية في مطعم مايكونوس حيث أغتيل أربعة معارضين إيرانيين أكراد بالرصاص.
وأصدرت محكمة ألمانية حكماً عام 1997 قالت فيه إن القتلة نفذوا العملية بأوامر من طهران.
وتقول إيران إن عدة دول أمدت الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بالأسلحة الكيماوية أثناء حربه مع ايران والتي امتدت من 1980 إلى 1988 ولكن محاربين قدماء ايرانيين يقولون إن ألمانيا كانت أكبر مورد للأسلحة الكيماوية.
ولقي آلاف الجنود الإيرانيين حتفهم في هجمات عراقية بالأسلحة الكيماوية ومازال المئات من الناجين يعانون من جراء التعرض لتلك الأسلحة.
وقال محمود أحمدي نيجاد رئيس بلدية طهران لوكالة أنباء الجمهورية الاسلامية إنه ارسل إلى نظيره الألماني يطلب منه الا يبني مثل هذه اللوحة (العدائية) والتي (لاأساس لها من الصحة). وأضاف (تتعرض بلدية طهران لضغوط من قدماء المحاربين وعائلاتهم ممن تعرضوا لتسمم جراء التعرض للغاز لبناء لوحة تعلن فيها أسماء الدول وخاصة ألمانيا التي أمدت نظام صدام حسين بأسلحة كيماوية).
ومن جانب آخر زعمت صحيفة لوس انجلوس تايمز على موقعها في شبكة الانترنت أمس السبت أن ايران انشأت لجنة حكومية سرية للاشراف على الجهود التي تبذلها لاخفاء عناصر بالغة الأهمية في برنامجها النووي عن المفتشين الدوليين.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم وعن تقرير لاجهزة استخبارات دولة ثالثة أن هذه المبادرة اذا ما تأكدت فانها تميل إلى تأكيد ما تقوله واشنطن ان ايران تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية.
وتفيد معلومات جمعتها لوس انجلوس تايمز أن هذه اللجنة انشئت العام الماضي بعدما اكتشف مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤشرات تثبت أن الجمهورية الاسلامية تسعى إلى اخفاء بعض جوانب برنامجها النووي بما في ذلك البحوث المتعلقة بأجهزة الطرد المركزي القادرة على انتاج اليورانيوم العالي التخصيب.
وتؤكد المعلومات نفسها أن المهمة الأساسية للجنة هي اخفاء بعض عناصر البرنامج النووي الايراني.واضافت الصحيفة أن اللجنة مؤلفة من كبار المسؤولين في منظمة الطاقة الذرية الايرانية وأن مسؤولين حكوميين كباراً يشرفون على أعمالها.
وقد وصل مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم السبت إلى إيران للتأكد من أن ايران تبدي تعاوناً جيداً. وسيصدرون تقريراً عن مهمتهم في حزيران - يونيو المقبل.
|