* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
دعا (أيهود اولمرت)، وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي، والقائم بأعمال رئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون، في لقاء مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى تنفيذ (خطة فك الارتباط) حتى لو لم تتجاوب الولايات المتحدة الأمريكية مع طلب إسرائيل بهذا الخصوص..
وأكد الوزير الإسرائيلي الليكودي في لقائه الذي رصدته (الجزيرة) على أن مصلحة إسرائيل هي العليا وهي الأساس التي يجب الانطلاق منه، قائلا: الخطة جاءت لتلبي مصلحتنا n نحن الإسرائيليين -.. وإذا كنا نرى بها فائدة لنا، علينا القيام بتنفيذها، نحن لا نقوم بهذه الخطة أو بغيرها من الخطوات إرضاء للولايات المتحدة أو لنيل إعجابها.. وإنما انطلاقا من قناعة أن هذا هو الأحسن بالنسبة لنا كإسرائيليين..
وكان وزير الخارجية الأمريكي، كولن باول، قال مؤخرا: إن الولايات المتحدة الأمريكية تفحص الأفكار الإسرائيلية المتعلقة بالانسحاب، وما إذا كان يمكن الاستعانة بها لاستئناف العملية السلمية، لكنه اعترف بأن تحقيق أي تقدم في هذا المجال منوط بمخططات الإسرائيليين في كل ما يتعلق بالضفة الغربية ومسار الجدار الفاصل..
وكان البيت الأبيض، أعلن أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش سيجتمع أواسط الشهر القادم، بكل من الرئيس المصري، محمد حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون، والعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني..
وقال البيت الأبيض: إن بوش سيبحث مع الزعماء الثلاثة آليات دفع عملية التسوية السياسية في الشرق الأوسط والانسحاب الإسرائيلي في قطاع غزة وفق خطة فك الارتباط.
وأوضح المتحدث، باسم البيت الأبيض أن الرئيس بوش سيجتمع بالرئيس المصري، في الثاني عشر من الشهر القادم، ثم يلتقي في الرابع عشر برئيس الوزراء الإسرائيلي، يليه بأسبوع، العاهل الأردني..
في غضون ذلك، يصل إسرائيل الأسبوع القادم وفد أميركي، لاختتام سلسلة من الجولات الإسرائيلية - الأمريكية المكوكية، التي جرت بين القدس وواشنطن، تمهيدا للقاء القمة المرتقب بين بوش وشارون..
يشار هنا إلى مصادر إسرائيلية كانت نقلت مساء أول أمس الجمعة، تعقيبا على اللقاءات التي أجراها مدير ديوان شارون، المحامي دوف فايسغلاس في واشنطن مع المسؤولين الأمريكيين، على مدار ثلاثة أيام، أن مدير ديوان شارون والوفد المرافق له فشلوا في الحصول على دعم واشنطن الرسمي لخطة (فك الارتباط)، وهو ما يسعى إليه شارون بكل ثمن، حسبما تقوله المصادر الإسرائيلية في سبيل استخدام هذا الدعم للضغط على الوزراء الذين يعارضون الخطة، أو يربطون المصادقة عليها بالحصول على مقابل سياسي أمريكي، يتمثل في دعم السيطرة الإسرائيلية على التكتلات الاستيطاينة في الضفة الغربية..
وقال مصدر إسرائيلي الخميس الماضي: إن فايسغلاس والطاقم المرافق له حاولوا الحصول على اعتراف أمريكي بالمكانة الخاصة للكتل الاستيطانية اليهودية الكبرى في الضفة الغربية، وهي كتل (أريئيل)، (غوش عتسيون) و(معليه أدوميم)..وحسب المصدر الإسرائيلي ذاته، عرض فايسغلاس على مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، كوندوليسا رايس، خطة شارون المقترحة، والتي تشمل الانسحاب الكامل من قطاع غزة، باستثناء محور (فيلادلفي) الفاصل بين مصر وفلسطين، وأربع مستوطنات إسرائيلية معزولة أخرى في الضفة الغربية..
وكان وزير المالية الإسرائيلي الليكودي، بنيامين نتنياهو قد اشترط دعمه لخطة فك الارتباط التي طرحها شارون، بالحصول على مثل هذا الثمن من واشنطن، إضافة إلى ثمن آخر يتمثل في إعلان موقف أمريكي رسمي يرفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
|