* القاهرة - رام الله - ( أ. ف. ب):
أعلنت وكالة أنباء الشرق الاوسط أمس الاحد ان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي رفض استقبال وزراء الخارجية العرب الذين كانوا يريدون توضيحات حول قرار ارجاء القمة العربية.
وقالت الوكالة ان الوزراء العرب (فوجئوا) عندما كانوا مجتمعين مساء السبت بقرار الرئيس التونسي ارجاء القمة، التي كان يفترض ان تبدأ اعمالها الاثنين، إلى أجل غير مسمّى.
وأوضحت الوكالة ان وزير الخارجية التونسي الحبيب بن يحيى (استدعي لحديث هاتفي عاد بعده اليهم معلنا قرار تونس تأجيل القمة).
وأضافت الوكالة ان (الامين العام وعددا من الوزراء قد طلبوا من الوزير التونسي ان يطلب من الرئيس بن علي لقاء عاجلا بهم ليشرح لهم قراره. وعندما حاول بن يحيى الاعتذار عن اللقاء بأن القرار قد اتخذ بالفعل قالوا له (حتى لو كان القرار قد اتخذ بالفعل نود ان نتعرف على الاسباب التي دعت بالرئيس لاتخاذه).
وتابع المصدر ان (بن يحيى اتصل بالرئيس زين العابدين وعاد ليقول: ان الرئيس مصاب بنزلة برد ولا يستطيع مقابلتكم).
وقالت الوكالة ان (أعمال وزراء الخارجية رغم ما كان يسودها من مناقشات سواء كانت ساخنة أو هادئة كانت تتقدم بشكل مستمر).
وكانت تونس قررت ارجاء إلى اجل غير مسمى القمة العربية بعد ان برزت خلال الاجتماعات خلافات حول خطة عربية لإجراء اصلاحات في الشرق الاوسط وهي سابقة في تاريخ الجامعة العربية.
وكان وزراء خارجية الدول الـ22 أعضاء الجامعة عقدوا يوم السبت اجتماعات استمرت أكثر من تسع ساعات لتذليل الخلافات بشأن تبني وثيقتين حول الاصلاحات والنزاع العربي - الاسرائيلي.
ومن جانب آخر اعرب وزير شؤون المفاوضات في الحكومة الفلسطينية صائب عريقات أمس الاحد عن خشيته من تصعيد (الاعتداءات الاسرائيلية) ضد الفلسطينيين وقيادتهم بعد تأجيل القمة العربية.
وقال عريقات في حديث لوكالة فرانس برس (نخشى ان يكون للامر (تأجيل القمة) تداعيات خطيرة وان تشهد الاراضي الفلسطينية المزيد من التصعيد والاعتداءات الاسرائيلية وتكثيف الاستيطان وبناء الجدران).
وأوضح ان (حالة العجز والتشرذم العربي يمكن ان تدفع اسرائيل للتحرك لتدمير السلطة الفلسطينية والمس بالرئيس عرفات واتخاذ مزيد من الخطوات والاجراءات الاحادية على الارض).
وأضاف (صحيح ان حالة العجز والانقسام في صفوف صناع القرار العربي معروفة، لكنها تأتي الآن اثر اغتيال الشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي لحركة حماس واستخدام الادارة الامريكية قرار النقض الفيتو ضد ادانة اسرائيل في مجلس الامن).
وفي تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط المصرية قال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تونس بعد اعلان تأجيل القمة، (ان قرار التأجيل للقمة العربية سوف تترتب عليه تداعيات كبيرة) وصفها بأنها (خطيرة وذات اثر بالغ على مجمل العمل العربي المشترك).
وقد فجرت تونس مفاجأة في ساعة متأخرة من ليلة السبت الاحد عندما قررت ارجاء القمة العربية إلى موعد لم يحدد، في وقت كان وزراء الخارجية العرب مجتمعين لوضع اللمسات الاخيرة على التوصيات التي سترفع إلى الملوك والرؤساء العرب خلال اجتماعهم الذي كان مقررا في 29 و30 اذار - مارس الجاري.
|