زاوية أسبوعية يكتبها مرسال
جاءت زيارة الاسماعيلي في وقت نحن أحوج ما نكون فيه لمثل هذا اللقاء في وقت نحن أحوج ما نكون فيه الى التجربة والاحتكاك في وقت نحن احوج ما نكون فيه لمعرفة أين وصلنا وأين نقف؟
ماذا استفدنا من تكوين المنتخبات ودوري المصيف في جدة؟
ما هي الصورة التي تراءت لنا ودورة الخليج تقترب منا؟
لقد خرجت بعد لقاء الوسطى والنادي الاسماعيلي من الملعب وأنا أحمل في نفسي عدة أشياء:
1- فاز الاخوة الضيوف على منتخب الوسطى لانهم لعبوا بطريقة مبسطة لا تعقيد ولا تضييع للجهد بعكس لاعبينا الذين كانوا يجرون داخل اللعب بدون حساب ويتحركون بدون توقيت اضافة الى عدم وجود اللاعب الذي يعرف كيف ينهي الهجمة.
أعتقد ان ذلك كله كان عاملاً أساسياً في هزيمتهم وقد كان في امكان منتخب الوسطى الفوز او التعادل لو كان مبارك الناصر والدنيني في المقدمة ووفق المدرب في عملية اختيار اللاعبين الباقين حيث كانت طاقة اللاعبين جيدة ومهاراتهم الفردية ممتازة لا تقل عن مهارات الفريق الضيف ثم انهم يلعبون على أرضهم وأمام جمهورهم، لقد خرجت من تلك المباراة وأنا أشعر بارتياح كبير تجاه لاعبينا حيث كان استعدادهم طيبا واذا ما وفق المدربون في اعطاء لاعبينا ما ينقصهم وأهم ذلك (عملية الانتشار داخل الملعب واخذ الخانة وتوزيع الطاقة والجهد وانهاء الهجمة والتهديف) وكذلك عملية الاختيار وتهيئة الجو المناسب فإننا سنحقق ما نطمح به في دورة الخليج.
2- الواقع اننا نعطي الفرق الزائرة هالة من المديح ونقدم صورا لمواقف الفرق البطولية بطريقة نستقصي فيها كل انواع المجاملة بجميع اجهزتنا الاعلامية أنا لا اقول اننا يجب ألا نرحب بالفرق او يجب ألا نكرمها بل على العكس انني اطالب بإكرامها وتسهيل اقامتها ولكن ما أريده هو ألا تطغي الناحية المادية على الناحية الرياضية.
ما أريده ألا نضعف معنويات لاعبينا فكل مبالغة في المدح والدعاية للفريق معناه اضعاف روح ومعنويات لاعبينا، اننا نحط من عزمهم ونقلل من أملهم بالفوز.
3- لقد خرجت من ملعب الملز وأنا أشعر بارتياح كبير حيث كان الجمهور الذي حضر تلك المباراة كبيرا جدا أي ان الجمهور الرياضي مازال في ازدياد وان تخلفه عن المباريات السابقة لم يكن مقاطعة كلية وانما كان المستوى هو الذي جعله يحجم عن حضور المباريات والمستوى هو الذي جعله يتهافت اليوم على ملعب الملز بهذا العدد الذي لم تشهده أية مباراة في المملكة.
جمهورنا يبحث عن المستوى الجيد ويبكي على تدني المستوى وان استمرار تزايد الجمهور الرياضي يساعد الاندية على دعم امكاناتها المادية وذلك يساعد ايضا على رفع مستوانا الرياضي لأنه كلما زادت امكانية الاندية المادية كلما استطاعت ان تحقق الافضل وان تقوم بالاحسن.
4- خرجت من ملعب الملز وأنا مستاء من عملية التنظيم في الملعب خاصة في المنصة لأنني شاهدت أشخاصا كثيرين يحملون تذاكر قيمتها 15 ريالا وهم يقفون وسط الزحام في مدخل المنصة بدون أماكن، صحيح ان الجماهير كانت فوق توقعات وتقديرات المسؤولين ولكن ذلك لا يمنع ان تكون الكراسي بعدد التذاكر وان تكون الدعوات بعدد الكراسي ايضا وأن تكون بمكان آخر، ما ذنب هؤلاء الذين دفعوا هذا الفرق في القيمة؟
ماهي الميزة؟
اذا كنا لا نستطيع ان نضمن لهم مكانا في المنصة، معناه أننا يجب ألا نأخذ عليهم مثل هذا الفرق في القيمة ما رأي المسؤولين في كل ذلك.
مرسال |