في مثل هذا اليوم من عام 1991 أصدرت هيئة المحلفين حكماً بالقتل الخطأ في نهاية الاستجواب الخاص بقضية كارثة مدينة هيلزبورو الإنجليزية، التي أودت بحياة 95 من مشجعي فريق ليفربول، أثناء حضورهم مباراة كرة قدم لفريقهم باستاد شيفيلد مما تسبب في إصابة أقرباء وأصدقاء الضحايا بالانهيار الذين جعل بعضهم ينخرط في البكاء بينما انفجر آخرون في صراخ وعويل أثناء قراءة الحكم في المحكمة.
في نهاية الاستجواب الذي استمر لمدة 90 يوما، وهو الأطول في تاريخ بريطانيا، دعا المحقق في أسباب القضية د. ستيفان بوبر إلى (مداواة القلوب والعقول). كما طلب بزيادة التدابير الأمنية باستادات كرة القدم ولكنه شكك في إمكانية تولي رجال الشرطة، الذين تلقوا معظم اللوم عن هذه الكارثة، لإدارة مباريات كرة القدم مستقبلا. وقد استمعت هيئة المحلفين إلى شهادة العديد من المشجعين الذين شهدوا الحادث الناجم عن احتشاد الجماهير باستاد شيفيلد في الـ 15 من أبريل عام 1989 أثناء لقاء ناديي ليفربول ونوتينجهام فورست في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي حيث وقعت هذه الكارثة عندما حدث تجمهر كبير عند أحد الأبواب المؤدية للمدرجات، ومع اشتداد خطورة هذا التجمهر واقتراب وقوع كارثة كبيرة بسببه، قررت الشرطة فتح إحدى البوابات المغلقة لتحرير التكتلات الجماهيرية الكبيرة..
ولكن بمجرد فتح هذه البوابة، تدفقت الجماهير بغزارة عبرها، ثم إلى نفق، ومنه إلى المدرجات التي كانت قد امتلأت بالفعل عن آخرها بالجماهير.
وكان أقرباء الضحايا يأملون في أن تصدر هيئة المحلفين المكونة من 7 رجال و 4 سيدات حكماً بالقتل غير المقصود أو حتى أن يكون حكماً مفتوحاً.
إلا أن حكم الهيئة كان بالقتل الخطأ مما أثار غضب عائلات الضحايا الذين أكدوا أنهم سيستمرون في نضالهم من أجل تحقيق (العدالة).
وقرروا رفع قضايا خاصة ضد أفراد ضباط الشرطة وقوات مدينة ساوث يوركشاير. وقد عقدت عائلات الضحايا مؤتمرا صحفيا خارج قاعة المحكمة، صرح فيها رئيس جماعة مساندة عائلات هيلزبورو، تريفور هيكس الذي فقد ابنتيه في هذا الحادث، بأن الحكم كان (قانونياً ولكنه غير أخلاقي).
|