في مثل هذا اليوم من عام 1969، توفي دويت دي ايزنهاور الرئيس الرابع والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية وأحد أهم قادة الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك بمقاطعة كولومبيا بالعاصمة الأمريكية واشنطن وعن عمر يناهز الثامنة والسبعين عاماً.
وكان آيزنهاور قد لد بمدينة دينيسون بولاية تكساس الأمريكية عام 1890، وتخرج في الأكاديمية العسكرية الأمريكية عام 1915. وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى بدأ ايزنهاور يرتقي في المناصب بالجيش الأمريكي. وبعد دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية، تم تعيينه قائدا عاما لمسرح العمليات الأوروبي، وقام بالإشراف على القوات الأمريكية المتكتلة في بريطانيا العظمى.
في عام 1942، تولى ايزنهاور قيادة قوات (تورش اوبراشن) أو (عملية المشعل) الانجلوأمريكية بكل من المغرب والجزائر، وكانت تلك هي تجربة ايزنهاور القيادية الأولى في ميدان المعركة.
وضع ايزنهاور نظاما للقيادة الموحدة عندما كان القائد الأعلى لقوات الحلفاء متعددة الجنسيات، وسرعان ما نال احترام مرؤوسيه البريطانيين والكنديين. ومن شمال إفريقيا استطاع ايزنهاور توجيه قواته لغزو كل من تونس وصقلية وإيطاليا.
وفي يناير عام 1944 تم تعيينه قائدا أعلى لعمليات (اوبراشن اوفرلورد) أو (عملية القائد الأعلى)، التي قام بها الحلفاء لغزو شمال غرب أوروبا.
وبعد انتهاء الحرب تولى ايزنهاور لفترة وجيزة رئاسة جامعة كولومبيا قبل عودته إلى الخدمة العسكرية في عام 1951 كقائد أعلى للقوات البرية والجوية لمنظمة حلف شمال الأطلنطي (الناتو).
ولكنه تعرض إلى ضغوط متزايدة لتولي رئاسة الولايات المتحدة. وبالفعل مع حلول خريف عام 1952 تخلى ايزنهاور عن قيادته للناتو، وقام بخوض الانتخابات الرئاسية كمرشح جمهوري. وفي نوفمبر 1952 فاز في الانتخابات الرئاسية. وفي 1956 أعيد انتخابه بأغلبية ساحقة.
كان ايزنهاور يتمتع بشعبية عريضة، وشهد عهده نموا اقتصاديا عظيما في الولايات المتحدة. كما قاد بلاده بذكاء عبر توترات الحرب الباردة.
| 
