في مثل هذا اليوم من عام 1979 اضطر رئيس الوزراء البريطاني، جيمس كالاجان، للدعوة لإجراء انتخابات عامة بعد خسارته في اقتراع الثقة بفارق صوت واحد،311 صوتاً في مقابل 310.
وكانت مارجريت تاتشر، زعيمة المعارضة هي التي تقدمت بطلب للبرلمان بسحب الثقة من كالاجان.
أما بالنسبة لكالاجان، فقد ظل في منصبة حتى انتهت الانتخابات، كما التقى بالملكة في قصر باكينجهام ليطلب منها السماح حل البرلمان وتحديد موعد الانتخابات.
أما على صعيد القيادات الحزبية فقد انتظرت الأحزاب السياسية خاصة المعارضة وحزب التوري إعلان الملكة لحل البرلمان بكل شغف حيث سيسمح ذلك بإجراء انتخابات جديدة يضمنون فيها الإطاحة بكالاجان وحكومته.
جدير بالذكر أن كالاجان قد تقلد العديد من المناصب في الدولة البريطانية منه مستشار خزانة الدولة، ذلك المنصب الذي لاقى في الوضع الاقتصادي في البلاد بصعوبات كبيرة وصلت لحد تخفيض قيمة الجنيه الإسترليني ضمن العملات العالمية.
على إثر ذلك نحي كالاجان من منصبه ولكنه عاد ليتنقل في المناصب القيادية مثل منصب وزير الخارجية.في الثالثة والستين من عمره ظن المحللون أن التاريخ السياسي له قد شارف على الانتهاء ولكن كانت المفاجأة أن هزم كالاجان منافسيه في انتخابات رئاسة حزب العمال عام 1976، كما فاز حزب العمال في الانتخابات ليصبح كالاجان رئيساً للوزراء.. الأمر الذي تبعه فرض كثير من القيود الاقتصادية على الدولة مما سبب موجة من الاضرابات والاضطرابات في البلاد أدت في النهاية إلى خسارة حزب العمال للانتخابات في عام 1979.
|