Sunday 28th March,200411504العددالأحد 7 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لـ « الجزيرة »: مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لـ « الجزيرة »:
الجامعة هي الحصن الحصين وبرامجها ومقرراتها تنبذ الإرهاب وتحاربه
المدعوون 120 شخصاً من أنحاء العالم.. ومنهم مَن يختلفون معنا

* حوار - مسلم الشمري:
تستعد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لإقامة مؤتمر عالمي والذي يحمل عنوان (موقف الإسلام من الإرهاب)، وفي حيوية تتفاعل مع معطيات المرحلة.. تم دعوة المفكرين والمثقفين والصحفيين من داخل وخارج المملكة، وكذلك عوة اولئك الذين يختلفون معنا في الدين والتوجهات بحسب معالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن سعد السالم الذي يضيء في هذه الاجابات جانباً من اجندة هذا المؤتمر العام، معبراً في الوقت نفسه عن مواقف المملكة والجامعة من الارهاب والارهابيين الذي وصفهم بالشرذمة المتساقطة التي تم رفضها من جسد المجتمع. يقول في حديث خص به (الجزيرة): ان هذا المؤتمر سينطلق في غرة ربيع الأول القادم، ودعي له (120) شخصية من جميع انحاء العالم، وسيتم نقل فعاليات المؤتمر على الانترنت بثلاث لغات؛ العربية والانجليزية والفرنسية، وكذلك جميع وسائل الاعلام المختلفة.
* معالي الدكتور.. كما تعلمون بأن عنوان الساحة العالمية هو الحرب على الارهاب، وقد طال جامعة الامام بعض التكهنات بأن كثيراً من الارهابيين من خريجي جامعتكم.. والسؤال: هل وضع من ضمن مقررات الجامعة مرجع يدعو إلى نبذ التطرف والغلو والارهاب؟
- كل ما يدرس بالجامعة ويتلقاه الطلاب هو يصب في هذا الاطار، والقضية ليست قضية كتاب واحد حتى اذكره، وانما ديننا الحنيف هو دين الخير والسلام والرحمة، ويحرم الاعتداء ويحرم قتل الأبرياء ويحافظ على الأنفس والارواح والأموال والاعراض، ويحمي المسلمين وغير المسلمين، وبالتالي حينما تقرأ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة أو تقرأ كتب الفقه والتوحيد والحديث او حتى كتب التاريخ والعلوم الاجتماعية بجملتها تفيد في ذلك. كل ما يدرس اليوم ولله الحمد ويدرب عليه الطلاب في البرامج المساعدة والرياضة والتدريبات المختلفة والسلوك العام يحصن الدارسين ضد أي نوع من السلوكيات المنحرفة، والجامعة بحمد الله هي الحصن الحصين، وبرامجها ومقرراتها ومناهجها تدعو إلى محاربة هذا الداء وترفضه رفضاً قاطعاً على أسس من كتاب الله الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأيضاً كل ما كتبه علماء الاسلام وعلماء السلف وعلماء الأمة عبر عصورهم المختلفة كلها ضد هذا الداء الذي يتنافى مع ديننا الحنيف جملة وتفصيلاً.
* ولكن معالي الدكتور بعد الاحداث الأخيرة هل تم اقرار كتاب او منهج في هذا الصدد وأُدخل ضمن مقررات الجامعة؟
- سيعقد خلال شهر من الآن مؤتمر عالمي ودولي عن الارهاب وأسبابه وموقف الاسلام منه وموقف المملكة العربية السعودية وكذلك موقف الجامعة، وسيلقى عدد كبير من البحوث والمحاضرات كذلك اللقاءات التي تمت مع العلماء والمثقفين وأعضاء هيئة التدريس، وكل هذا يصب في هذا المجال، والجامعة مستمرة في هذا النهج، وكانت قبل الاحداث الأخيرة ولا زالت مستمرة في تعليم وتربية طلابها وطالباتها على السلوك السوي البعيد عن كل ما له صلة بهذا الأمر والداء، وترفضه من منطلقات شرعية ووطنية وانسانية. وهذا الداء يجب أن يحارب، وديننا يرفضه، وتراثنا الخالد وما كتبه علماؤنا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا وحبنا للوطن كلها ترفضه بشدة. ولله الحمد الفرد السعودي سواء كان رجلاً أو امرأة تربى في جو إسلامي، ومعتز بدينه ومتمسك بتعاليمه، وأيضاً معتز بانتمائه لهذا الوطن قبلة المسلمين ومهبط الوحي، ومخلص لقيادته التي كانت ولا زالت تسير بهذا الوطن لمستقبل مشرق بإذن الله وتتوالى المنجزات إن شاء الله في جميع المجالات، ولن يكون للارهاب ودعاته أي مكان في هذا الوطن، ونحن ولله الحمد نرى ان هذه الشرذمة القليلة التي مارست الارهاب في المملكة بدأت تتساقط ولله الحمد، وجميع المواطنين يرفضون هذا الامر وضد هذا السلوك غير السوي.
* أشرتم قبل قليل إلى عقد مؤتمر دولي وعالمي، هل لنا أن تسلطوا الضوء عليه؟
- سيعقد المؤتمر بجامعة الامام، ووافق عليه المقام السامي، ودُعي له كثير من المهتمين من أنحاء العالم، وخطط له وبذلت كل الجهود التي تكفل باذن الله لهذا المؤتمر أن يكون مجالاً لإبراز كل هذه المعاني، وأن هذه المملكة وهذا الوطن يرفض هذا المنهج وهذا السلوك المنحرف على أسس كتاب الله وسنة نبيه، وأيضاً المملكة بتاريخها كانت ولا زالت ترفض الارهاب، وأيضاً الجامعة، ويبحث هذا المؤتمر عن الجذور التاريخية وكيف نشأته وما هي أسبابه ومسبباته، ويقترح الحلول والعلاج الناجح لهذا المرض، وسيشارك فيه علماء ومهتمون من الغرب والدول الإسلامية والعربية وأيضاً من المملكة، وأتمنى من الله ان يكون هذا المؤتمر ناجحاً ويوضح الحقيقة التي يسعى المؤتمر لإبرازها.
* هل سيُدعى للمؤتمر الذين يختلفون معنا بالدين والتوجه والفكر؟
- سيُدعى كل مهتم بهذا الأمر؛ لأننا نريد أن نصل إلى الآخرين ونزيل الشبه التي في أذهان البعض منهم ونتيح لهم فرصة اللقاء بالمختصين والعلماء ليستمعوا إلى رأي الإسلام والدين والعلماء، وليس لدينا ما نخافه في هذا الأمر، ونسعى إلى اظهار الصورة الحقيقية والواقع الحقيقي وموقف الإسلام من الارهاب ورد كل هذه المزاعم والتهم التي يحاول بعض اعداء المملكة وأعداء الإسلام ترويجها ومحاولة تلفيقها ظلماً وعدواناً للمملكة والدين الإسلامي وتعاليمه، وقد وجهنا الدعوات حتى للناس الذين يختلفون معنا في الدين والرؤى حول الموضوع في محاولة لإيضاح الحقيقة والاتفاق على الحق، وبالتالي سيكون المؤتمر لإيضاح هذه الحقيقة لمن أراد أن يبحث عن الحقيقة.
* ما عنوان المؤتمر، وكم سيستمر، وهل له موقع على الإنترنت؟
- العنوان هو (موقف الإسلام من الإرهاب)، وسيبدأ في غرة ربيع الأول القادم إلى اليوم الرابع من نفس الشهر، وتم اعداد موقع على الانترنت باللغات العربية والانجليزية والفرنسية، وسيتم نقل جميع فعاليات المؤتمر حية على الانترنت ووسائل الاعلام المختلفة، وعنوان الموقع على الانترنت (www.islamstard- org).
* كم عدد المشاركين؟
- سيحضر إن شاء الله عدد كبير من الاعلاميين في التلفزيون والصحافة واساتذة الجامعات ومراكز البحوث ومن شرائح المجتمع في أنحاء العالم، بالاضافة إلى السعوديين، وهم حوالي (120) شخصاً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved