في إطار الدعم المستمر من ولاة أمرنا أيدهم الله تعالى للعملية التعليمية في المملكة، وخاصة تعليم البنات انطلاقاً من الإيمان بالدور المنوط على عائق المرأة، في مسيرة التقدم في بلادنا، تأتي رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يحفظه الله، حفل الإذن ببدء العمل للمرحلة الثانية للمباني الأكاديمية لكليات البنات بالرياض، وهذه الزيارة المباركة تثبت من دون شك مدى الوعي الذي يتعامل به ولاة أمرنا مع كل ما من شأنه تطوير عملية تعليم البنات في المملكة، فزيارة سموه تعد رمزاً للدعم المادي والمعنوي لعمليات التطوير بوصف المباني الأكاديمية في كليات البنات صروحاً جديدة لتعليم البنات، تعمل على رفع كفاءة العملية التعليمية للبنات، بما تحويه من تحديث للمباني والقاعات التدريسية، وقاعات تكنولوجيا التعليم، والدوائر التلفزيونية المغلقة، والمعامل المتخصصة ومعامل الصوتيات.
وهذه من دون شك مماثلة للطاقة القصوى التي تدعم مسيرات التقدم في العملية التعليمية في أية دولة متحضرة.
إن الكثرة الكاثرة من كليات البنات في مملكتنا المباركة والتي تربو على (102) كلية تغطي كافة مناطق المملكة، وما يتم افتتاحه دوما من كليات للبنات، والعدد الهائل من الطالبات الملتحقات بها في الدراسة الجامعية والعدد الكبير من الباحثات الملتحقات بالماجستير والدكتوراه بفضل نظام الدراسات العليا الذي افتتح في الكثير من المناطق، وما زال الطريق مفتوحاً لافتتاح أقسام للدراسات العليا في كافة مناطق المملكة، كل هذا يدل دلالة واضحة على استمرارية الدعم اللامحدود، لمسيرة التعليم بشكل عام وتعليم الفتاة بشكل خاص.
والحق الذي لا مراء فيه أن دعم الدولة لمسيرة التقدم في تعليم البنات قد تمثل بوضوح في هذا الاختيار الموفق لقادة العملية التعليمية في المملكة، الذين ازدهر التعليم على أيديهم، معالي وزير التربية والتعليم، ومعالي نائب وزير التعليم لشؤون تعليم البنات، وسعادة الدكتور الوكيل لكليات البنات.
حيث نسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه خير البلاد والعباد.
* مدير عام كليات البنات بمنطقة حائل | 
