* الرياض - أسامة النصار:
يفتتح معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد يوم الثلاثاء المقبل الاجتماع الثامن للأمناء العامين لمجالس الشورى والوطني والأمة والنواب لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يستضيفه مجلس الشورى خلال الفترة من 9- 11 صفر الجاري في قصر المؤتمرات بالرياض.ورحب معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور حمود بن عبدالعزيز البدر في تصريح صحفي بهذه المناسبة بالوفود الخليجية المشاركة، وقال إن هذه الاجتماعات أصبحت تتأكد أهميتها يوماً بعد يوم، خاصة لما باتت تمثله التكتلات السياسية والاقتصادية والبرلمانية من أهمية كبرى على صعيد اتخاذ القرارات في مختلف دول العالم.
واستعرض معاليه جدول أعمال الاجتماع الذي يبحث في تطوير شعب العلاقات البرلمانية، ففي الجلسة الصباحية الأولى يبحث الاجتماع في سبل التعاون والتنسيق المشترك بين مكاتب وإدارات الشعب البرلمانية في المجالس الخليجية في الاجتماعات والمؤتمرات والندوات التي تنظمها الاتحادات البرلمانية من خلال أوراق عمل مقدمة من المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، ومن الأمانة العامة لمجلس الأمة الكويتي، كما يناقش خلال الجلسة نفسها عن الزيارات المتبادلة بين المجالس: الأهداف والغايات، والمقدمة من أمانة مجلس الشورى السعودي.
وبيّن أن الجلسة المسائية لليوم الأول ستناقش لجان الصداقة ودورها في تعزيز العمل البرلماني من خلال ورقتين من الأمانة العامة بمجلس الشورى القطري، والأمانة العامة لمجلس الشورى العماني، كما يناقش خلال الاجتماع وفي الجلسة نفسها تطوير مهارات موظفي الشعب البرلمانية وكفاءاتهم عبر ورقة مقدمة من الأمانة العامة بمجلس الشورى السعودي، والأمانة العامة لمجلس النواب البحريني.
وأفاد الدكتور البدر أن الاجتماع سيقر تقارير اللجان الفرعية التي ستواكب اجتماعات الأمناء العامين وهي لجان: المنسقين، المعلومات، الدراسات، التدريب، كما يتضمن جدول أعمال الاجتماع إقرار مشروع نظام اجتماعات الأمناء العامين، وإقرار مشروع خطة إعداد الدليل التنظيمي الاسترشادي، بعد ذلك يختتم الاجتماع بإقرار البيان الختامي.وعلى صعيد آخر التقى وفد مجلس الشورى الذي يزور فنلندا حاليا برئاسة عضو المجلس الأستاذ محمد بن عبدالله الشريف امس بنائب وزير الخارجية الفنلندية ياكو لايف وذلك بمبنى الوزارة في هليسنكي.
وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية واستعراض مجمل الأوضاع السياسية في الساحة العالمية وخاصة مايتعلق بالوضع في فلسطين والعراق والسبل الكفيلة بإنهاء التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
كما عقد وفد مجلس الشورى لقاء بممثلي مجموعة الصداقة العربية الفنلندية وممثلي مجموعة حقوق الإنسان بالبرلمان الفنلندي حيث دار النقاش حول مهام وأعمال مجلس الشورى ودوره وآليات اتخاذ القرارات فيه.
وقدم وفد مجلس الشورى شرحا موجزا عن إنشاء جمعية حقوق الإنسان ودورها المنتظر منها حيث أبدى ممثلو البرلمان الفنلندي إعجابهم بالتجربة الشورية للمملكة وما تمثله من نقلة نوعية واسهام هذه الممؤسسات التي تتمتع بكوادر وخبرات واسعة في شتى المجالات. وأثنوا على نهج المملكة الإصلاحي الذي اختطته والمراجعة المستمرة للأنظمة والسياسات الاقتصادية.
بعد ذلك التقى وفد مجلس الشورى بالمرافع المستقل عن البرلمان ريتايادنيو حيث قامت بتقديم نبذة عن عملها في تلقى الشكاوى عن سوء الخدمات والتحقيق فيها.
ثم زار الوفد المعهد الفنلندي للشؤون الدولية حيث عقد حلقة نقاش ضمت عددا من مسؤولي المعهد تناولت الإصلاحات في المملكة والتطور السياسي والاقتصادي والحضاري الذي عاشته وتعيشه المملكة.
وكان وفد مجلس الشورى قد وصل إلى هليسنكي بفنلندا في وقت سابق حيث استهل لقاءاته بزيارة الأمين العام للبرلمان الفنلندي سيبو تيتينن والمستشارة بالبرلمان غونيللا كارلاندر.وجرى خلال اللقاءين استعراض اوجه التعاون البرلماني بين المجلس والبرلمان كما تبادل الطرفان التعريف بأعمال المجلسين.
كما التقى الوفد برئيس اللجنة الدستورية بالبرلمان الفنلندي كيمو ساسي وأعضاء اللجنة حيث استمع الوفد إلى شرح عن صلاحيات اللجنة وطريقة عملها ثم عرّف الوفد بطريقة عمل مجلس الشورى.
ثم عقد وفد المجلس اجتماعا برئيسة لجنة الشؤون الخارجية ليسايا كونساري وأعضاء اللجنة حيث تم تناول عدد من الموضوعات منها الإصلاحات التي تقوم بها المملكة كما حضر الوفد جانبا من جلسة البرلمان الفنلندي.
|