في اللقاء السادس للعقاريين الذين نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض مؤخراً رسخ في أذهان الحضور الحرص المزداد من سمو أمين الرياض لتبقى عاصمتنا وتزداد شموخاً وجمالاً، وهو (حرص) ظهرت ملامحه في أحياء الرياض.
وأسعدني تجاوب الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن (أمين مدينة الرياض) مع موضوعات تطرح في هذه الصفحة، وتأكيد سموه عمل لجان لتطوير كل ما يلزم للعاصمة، والاجمل من ذلك عمل هذه اللجان بواقعية ودراسة علمية، خاصة أن أعضاءها -حسب الأمين- اساتذة جامعات ومختصون بالبناء والعمران، ولا يخفى على أحد ظهور جماليات ومشاريع في أحيائنا نتيجة جهود هذه اللجان التي تعمل خارج أوقات الدوام الرسمي ليتفرغ منسوبوها في الصباح لعملهم الرئيسي المرتبط بمصالح المواطنين.في الرياض الآن.. مشاريع متعددة لسكان الجنوب، منها ممرات للمشاة ومجمعات تجارية ضخمة ومخططات سكنية نموذجية، وكل هذه الأعمال وغيرها ساهم في جعل أسعار الكثير من الأراضي السكنية والتجارية في جنوب وغرب العاصمة مساوية ومتفوقة أحياناً لأسعار الأراضي في عدد من أحياء الشمال. وحتى تواصل (درة المدن) الرياض توهجها ولنرى شوارع نموذجية متعددة -كشارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية سابقاً)- فإن الامل هو ان يتجاوب ملاك العقارات مع حاجة أمانتنا ودعمها مالياً وذلك بدفع الرسوم التي تطلبها الأمانة بعد تحسينها وتطويرها شارع ما، وهي رسوم غير إلزامية بل اختيارية، وأرجو ان تستمر كذلك. وللمعلومية فإن الامانة لم تطلب رسوماً (اختيارية) إلا من اصحاب المحلات التجارية الواقعة على شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز. ولست هنا محامياً أو محصلاً لمستحقات لأمانة مدينة الرياض، ولكن أعلم كما يعلم الكثيرون ان اليد الواحدة لا تصفق، وان الامانة مؤسسة حكومية تذهب محصلاتها لخزينة الدولة، وأعلم -كما تعلمون- أن التحصيل الاختياري أفضل بكثير من الالزامي.
***
لسكان جنوب وغرب الرياض أمنيات متعددة وأحلام لا يرغبون أن تكون وردية، فهم يحلمون أن يستيقظوا في يوم قريب وقد تنفست أنوفهم الصعداء بزوال محطة تصريف مياه الصرف الصحي، وآخرون يرون في المنام انتقال مكب النفايات إلى مكان أبعد بكثير من مكانه الحالي القريب من منازلهم، وهناك من السكان من يروج لشائعات يدعي اصحابها إزالة المستودعات القابعة بالقرب ووسط مساكنهم، وأحلام بتحسين أحياء وضعها لا يليق بمدينة كالرياض -حي الفيصلية مثلاً- وبتوفير الخدمات في ضاحية لبن.. وغيرها الكثير من الأحلام حلها ممكن إذا تعاونت المؤسسات الحكومية الخدمية.. والله المستعان.
| 
